الذهب يقفز مع اضطراب الأسواق العالمية
الذهب يعتبر من الملاذات الآمنة خلال التقلبات الاقتصادية
ووقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مذكرة قد تفرض رسوما جمركية على واردات من الصين بقيمة تصل إلى 60 مليار دولار مما دفع بكين إلى حث الولايات المتحدة على "التراجع عن حافة الهاوية".
وللرسوم فترة مشاورات تبلغ 30 يوما، مما يتيح مجالا أمام التوصل إلى تسوية. لكن المستثمرين يخشون من أن حربا تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم قد تكون لها عواقب وخيمة على النمو العالمي.
وانخفضت أسواق الأسهم العالمية والدولار الأميركي وعوائد السندات الأميركية.
وعادة ما يُنظر إلى الذهب على أنه ملاذ آمن في أوقات الضبابية.
ويتلقى المعدن الأصفر المقوم بالدولار أيضا دعما من ضعف العملة الأمريكية وتراجع عوائد السندات، وهو ما يضفي المزيد من الجاذبية على الذهب الذي لا يدر عائدا.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 1.46 في المئة إلى 1347.96 دولار للأوقية (الأونصة) في أواخر جلسة التداول بالسوق الأميركي، بعد أن بلغ أعلى مستوى منذ التاسع عشر من فبراير شباط عند 1350.20 دولار.
وارتفع الذهب في العقود الأميركية تسليم أبريل نيسان 1.7 بالمئة ليبلغ عند التسوية 1349.90 دولار للأوقية.
وارتفعت أسعار الذهب بقوة هذا الأسبوع بعد أن أصدر مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) توقعات لوتيرة زيادات لأسعار الفائدة كانت أقل قوة مما توقعه المستثمرون.
وبلغت مكاسب الذهب 2.6 بالمئة هذا الأسبوع، وهي أكبر زيادة في خمسة أسابيع، ليقترب من أعلى مستوى في عام ونصف العام البالغ 1366.07 دولار للأوقية، والذي لامسه في يناير كانون الثاني.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.4 بالمئة إلى 16.59 دولار للأوقية وهو أعلى مستوى لها منذ التاسع من مارس آذار ولتنهي الأسبوع على مكاسب قدرها 1.5 بالمئة.
وزاد البلاتين 0.3 بالمئة إلى 950.20 دولار للأوقية، منهيا الاسبوع على ارتفاع قدره 0.7 بالمئة.
وتراجع البلاديوم 0.4 بالمئة إلى 976.30 دولار للأوقية، منهيا الأسبوع على خسارة قدرها 2 في المئة.