عدن تحتفي بالذكرى الثالثة لانطلاق (عاصفة الحزم) وترسل رسالة وفاء للأشقاء في دول التحالف صور

أشاد المدير العام للمؤسسة الاقتصادية-عدن أ. سامي السعيدي بالدور الكبير لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وبقية دول التحالف ووقفتهم التاريخية الجادة المناصرة للشعب اليمني ضد المخططات الفارسية التي كانت  تحاك ضدهم منذ عشرات السنين والتي تم إجهاضها بعاصفة الحزم .

وقال السعيدي في كلمته التي ألقاها خلال الاحتفال الكبير الذي أقيم صباح اليوم الاثنين بقاعة ابن خلدون بكلية الآداب بعدن بمناسبة إعلان التحالف العربي وانطلاق عاصفة الحزم في الـ (26 مارس 2015م) تحت شعار ( بالله ثم بكم ماضون) برعاية رئيس الجمهورية المشير / عبدربه منصور هادي وبدعم من المؤسسة الاقتصادية في العاصمة عدن - بحضور عددٍ من القادة والضباط والقيادات الأمنية والعسكرية والمدنية والأكاديمية يتقدمهم اللواء الركن/علي ناصر لخشع نائب وزير الداخلية ، والدكتور/ الخضر ناصر لصور رئيس جامعة عدن ، وممثلون من الهلال الأحمر الإماراتي والعديد من القيادات الأمنية في وزارتي الداخلية والدفاع والسلطة المحلية بالمحافظة – قال أن : " اليمنيون يعلقون آمالاً كبيرة في إنهاء الانقلاب وإقامة قوة ردع حقيقية وتحالف إقليمي للتصدي لمشاريع الهيمنة الفارسية التدميرية في المنطقة بعد أن تعرضت اليمن لجائحة انقلاب ذي طبيعة طائفية لم يكتفِ بالسيطرة على السلطة فحسب بل وواصل مسار الهدم حتى أسقط الدولة وهدد النسيج المجتمعي اليمني ".

وزينت قاعة بن خلدون التي نظم فيها الحفل أعلام دولة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودول التحالف العربي المشاركة في عاصفة الحزم وفاءً وتقديراً لهبتهم  الأخوية الرشيدة.

وأكد الأستاذ/ السعيدي في سياق كلمته أن هناك سبباً آخر لعاصفة الحزم وهو ما يتعلق بالأمن القومي العربي الذي عد إسقاط صنعاء من قبل جماعة موالية لإيران وتابعة لها تهديداً وجودياً للمنطقة العربية، خاصة الإجراءات التي اتخذها الانقلاب، حيث قدمت صنعاء هدية وحولت إلى منطقة نفوذ فارسي، الأمر الذي دفع السعودية وحلفائها الإقليميين إلى التدخل عسكرياً في اليمن في 26 مارس 2015م، باعتباره إنجازاً عسكرياً واستراتيجياً هاماً، يعكس مدى جاهزية القوة العسكرية العربية لمواجهة الأخطار الخارجية.

واستطرد مدير عام المؤسسة الاقتصادية بالقول : "اليوم هو يوم تاريخي نحتفل فيه بمناسبة الذكرى الثالثة لاتخاذ القرار الشجاع الذي اتخذه الملك الشجاع سلمان بن عبدالعزيز وهو قرار (عاصفة الحزم) ليشكل تحالفا عربيا تقوده مملكة العزم تلبية لطلب فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي للتصدي للمد الشيعي الفارسي الذي بدأ باجتياح الدول العربية ابتداء من بلاد العراق مروراً بدول الشام حتى وصل إلى شمال الشمال في اليمن وتمدد حتى وصل للعاصمة صنعاء متجهاً للسيطرة الكاملة على اليمن راسماً لمخطط حصار دول الخليج العربي والقضاء عليها "..

وأشار السعيدي إلى المواقف التي وصفها بالتاريخية للرئيس عبدربه منصور هادي ورفضه الانصياع لتوجهات تلك العصابة المارقة خلال فترة تواجده في العاصمة صنعاء ومحاصرته ومطالبته بإصدار القرارات التي تشرع لهم السيطرة على اليمن والتي رفضها ووقف في وجهها وعلى إثرها اعلن تقديم استقالته ليتم بعدها الهجوم على منزله وقتل العديد من أفراد حراسته الشخصية غير أنه لم يرضخ لكل تلك الأساليب والممارسات ليتمكن بحنكة وذكاء القائد من الخروج والإفلات من تحت قبضة تلك المليشيات والوصول إلى عدن ليعلنها مدوية في وجوه تلك المليشيات بأن اليمن لم ولن يسقط بيد المد الشيعي الإيراني وطلب العون والمساعدة من الأشقاء في دول الخليج التدخل للتصدي لتلك العصابات الانقلابية ليعلن أبناء الجنوب قاطبة التفافهم حول الرئيس هادي للتصدي للمد الشيعي ثم جاء القرار التاريخي الشجاع لملك سلمان  ببدء عمليات عاصفة الحزم لقطع دابر إيران وإنهاء مشروعها الفارسي في جزيرة العرب.

 وأشار قائلاً : " إنه بعد ثلاثة أعوام على بدء عاصفة الحزم وعملية إعادة الأمل، تغيرت معادلة القوة على الأرض من انقلاب يفرض سيطرة مطلقة على البلاد، مسخراً إمكانيات الدولة العسكرية والمالية، إلى عصابة تكافح للتمسك بما تبقى لها من جغرافيا في مواجهة زحف عسكري لا يتوقف، دفعهم إلى مرحلة من الانكشاف السياسي تعرت معه أهداف هذه العصابة وكيف تحولت إلى مجرد جماعة تمارس الاضطهاد في قلب الدولة، وتؤسس لكيان طائفي لم يسبق لأي مكون في اليمن" .

عقب ذلك قام اللواء الركن/ علي ناصر لخشع نائب وزير الداخلية ، والدكتور/ الخضر ناصر لصور رئيس جامعة عدن ، والأستاذ/ محمد نصر شاذلي وكيل محافظة عدن ، والأستاذ/ سامي السعيدي مدير عام المؤسسة الاقتصادية اليمنية ، بتكريم دول التحالف العربي بدروع تذكارية تقديراً لدورهم الكبير وإنجازاتهم التي حققوها في تحرير مساحات شاسعة من أراضي الوطن من هذه المليشيات، فضلاً عن مساعدة الشرعية في تأسيس جيشٍ وطنيٍ بعيدٍ عن أي تبعيات .

تخلل المهرجان عدداً من الفقرات الغنائية والعروض المسرحية والوصلات الفنية والكلمات المحتفية بالذكرى الثالثة لعاصفة الحزم والمعبرة عن الشكر والتقدير لقيادة التحالف العربي في مقدمتهم دولتي السعودية والإمارات.