أقبح ما تسرب من فيسبوك.. كل ما نفعله مبرر
أعلن المدير التنفيذي لشركة #فيسبوك #مارك_زوكربيرغ، الخميس، أنه يرفض بشدة مذكرة داخلية تعود إلى عام 2016، كتبها أحد كبار التنفيذيين في الشركة، وتبنى فيها تحقيق نمو بلا حدود للشركة حتى لو كانت الكلفة حياة الآخرين.
ووصف زوكربيرغ كاتب هذه المذكرة، وهو نائب الرئيس التنفيذي في فيسبوك، #اندرو_ بوسورث، بأنه "قيادي موهوب، ولكنه يقول الكثير من الأشياء المثيرة"، مضيفا أن "المذكرة لاقت رفضا قويا من معظم العاملين في فيسبوك، وأنا من بينهم".
وأكد زوكربيرغ في بيان إلى موقع "بازفيد"، الذي نشر المذكرة المسربة، الخميس، أن "فيسبوك لا تؤمن أن الغاية تبرر الوسيلة"، موضحا أن "تعزيز الاتصال بين البشر ليس هدفا كافيا وحده، وأن من المهم العمل على تقريب البشر بعضهم البعض".
وأضاف: "غيرنا مهمتنا الرئيسية، والشركة تركز على هذا الهدف الجديد منذ العام الماضي".
وفِي مذكرته المثيرة التي تسربت الخميس من داخل فيسبوك، تبنى بوسورث أفكارا غاية في الحدة والعنف، وكتب أن "كل ما نفعله من أجل النمو مبرر".
واعترف نائب المدير التنفيذي في المذكرة التي عنونها بـ "القبيح" أن "دمج مجموعات أكبر من البشر في شبكات اتصالات يمكن أن يكون سيئاً، إذا كان تجمعهم لهدف سلبي، وهو ما يمكن أن يكلف شخصاً حياته، وربما يموت شخص في هجوم إرهابي مخطط عبر منصاتنا"، على حد التعبير الوارد بالمذكرة.
وقال بوسورث في فقرة أخرى: "كل ما نفعله من أجل تعزيز الاتصال بين الآخرين هو بالضرورة خير".
وكُتبت هذه المذكرة في أعقاب جريمة قتل رجل في شيكاغو جرى بثها مباشرة عبر "فيسبوك لايف" بالصدفة.
وعقب تسريب هذه المذكرة الداخلية التي لم تظهر للنور من قبل، غرد كاتبها بوسورث على تويتر بأنه لم يقر محتواها أبدا حتى عندما كتبها، مشيرا إلى أن هدفه كان إثارة حوار داخلي في الشركة حول المخاطر المتصلة بعمل فيسبوك.
ولكن هذا التبرير لم يقنع المغردين الذين انهالوا عليه انتقادا لأفكار لا تمنح اعتبارا لحق الآخرين في الحياة.