اتفاق الرياض.. الكرة ليست في ملعبنا
رأي المشهد العربي
تُنذر التطورات السياسية والعسكرية على الساحة في الوقت الراهن بأنّ اتفاق الرياض ربما يخرج عن المسار الصحيح، استنادًا لما تمارسه المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لنظام الشرعية من استفزازات متواصلة.
نظام الشرعية المخترق إخوانيًّا يحاول بشتى السبل إفشال مسار اتفاق الرياض، سواءً من خلال قرارات سياسية استفزازية ترمي إلى إشعال نيران الفوضى على صعيد واسع، فضلًا عن تحركات عسكرية تنفّذها المليشيات الإخوانية الإرهابية بشكل مستمر، مستعينةً في ذلك بالكثير من عناصر التنظيمات المتطرفة.
نظام الشرعية لم يلتزم يوما باتفاق الرياض، وهو يحاول دائمًا العبث بهذا المسار لأن بوصلة عدائه موجهة ضد الجنوب وشعبه ومحاولة النيل من أمنه واستقراره.
ما يجري على الساحة الآن ربما يشير إلى أن السيناريو القادم سيقوم على تصعيد إخواني غاشم يرمي إلى محاولة إحراق الأرض بمن عليها، في إرهاب معتاد لا يثير أي قدر من الدهشة.
ما يهمنا في هذا الإطار هو كيفية تعامل الجنوب مع ما يجري على الأرض، تحديدًا التعامل العسكري، وهنا يمكن القول إن القيادة الجنوبية تبقى مفوضة من شعبها بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات التي تحمي أمن الجنوب وتحافظ على استقراره.
الجنوب الذي تحلى بالصبر كثيرًا أمام خطايا الشرعية الرامية إلى إفشال اتفاق الرياض لا يمكن أن يستمر في صبره هذا، وسيثبت الواقع السياسي والعسكري أن رهان نظام الشرعية على صبر الجنوب لن يكون رهانًا خاسرًا فحسب لكنه سيكون مدمرًا أيضًا.
الكرة الآن ليست في ملعب الجنوب، وبالتالي فإن إقدامه على اتخاذ أي إجراءات لحفظ أمنه واستقراره يظل منطقيا للغاية استنادًا إلى كونه يدافع عن نفسه، وهو أمر لا يمكن أن يلومه عليه أحد.