اشتبكات عنيفة بين الجيش الليبي وميليشيات تشادية في سبها

الثلاثاء 3 إبريل 2018 03:39:27
اشتبكات عنيفة بين الجيش الليبي وميليشيات تشادية في سبها

سلاح الجو نفذ نهاية الأسبوع الماضي غارات على حاجز لحركة التمرد التشادية،على بعد أكثر من 400 كلم جنوب

وكالات

تجددت صباح اليوم الثلاثاء الاشتباكات بين الجيش الوطني الليبي و جماعات مسلحة تشادية مدينة سبها بالجنوب الليبي، و ذلك بعد فترة قليلة من الهدوء الحذر.

و أكد مصدر عسكري ليبي مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين من اللواء السادس مشاة التابع للجيش الوطني الليبي في الاشتباكات الدائرة الآن مع “عصابات تشادية مسلحة” قرب مقر الإمداد العسكري سبها، مشيراً إلى استهداف قلعة سبها الأثرية بالسلاح الثقيل.

وصدّ اللواء السادس مشاة التابع للجيش الوطني الليبيء، هجومًا عنيفا استهدف مقر الإمداد العسكري بسبها الواقع على طريق طرابلس.

و أشار مصدر مطلع إلى أن الهجوم قادته “جماعات مسلحة تشادية” ، بحسب ما ذكره موقع “بوابة الوسط” الليبي الإخباري.

و في وقت سابق نقلت وسائل إعلامية عن شهود، أنّ “حشوداً عسكرية كبيرة من المجموعات التشادية موجودة في المنطقة، بنيّة الهجوم على معسكر اللواء السادس”.

وأعلن الجيش الوطني الليبي، أنه نفذ غارات جوية نهاية الأسبوع الماضي، استهدفت متمردين تشاديين متمركزين في جنوب ليبيا.

وقال مسؤول في الجيش الوطني الليبي: “إن سلاح الجو نفذ نهاية الأسبوع الماضي غارات على حاجز لحركة التمرد التشادية،على بعد أكثر من 400 كلم جنوب شرقي سبها، وعلى مواقع أخرى للمتمردين التشاديين في واحة بمنطقة تربو على بعد نحو 400 كلم جنوبي سبها”.

يُذكر أن سبها تشهد اشتباكات متواصلة أدت لوقوع عدد من الضحايا،وأفاد الناطق باسم مركز سبها الطبي، أسامة الوافي، أن الاشتباكات الدائرة في المدينة، قد خلفت نحو 9 قتلى من بينهم طفلة وامرأة، و35 جريحا، منذ مطلع شباط/فبراير من العام الجاري، حتى الآن.

وكانت القيادة العامة للجيش الليبي، طلبت من “الوافدين الأفارقة من دول الجوار الأفريقي والمنضمين إلى الميليشيات المسلحة الخارجة عن القانون في الجنوب الليبي، مغادرة الأراضي الليبية فورًا والعودة إلى بلدانهم الأصلية”.

ولوّحت قيادة الجيش الليبي في بيان لها، بـ”استعمال القوة لإخراجهم بكل الوسائل المتاحة سواء كانت جوًا أو برًا في حال استمرار تواجدهم على الأراضي الليبية بعد تاريخ 17 آذار/ مارس 2018 ، وانجرارهم وراء الميليشيات الخارجة عن القانون واستغلالهم لزعزعة أمن واستقرار الجنوب الليبي.

وطالبت القيادة العامة “أعيان ومشايخ مناطق الجنوب بالاتصال بالغرفة الأمنية بمناطق سبها، وأوباري غات، ومرزق ورفع الغطاء الاجتماعي عن كل من يسهم في حماية أو إيواء أو مساعدة الوافدين الأفارقة بأي شكل من الأشكال، ما يؤدي إلى زعزعة أمن المناطق الجنوبية”.

ويأتي هذا الإجراء، بعد ثبوت تورط ميليشيات مسلحة أفريقية وقبائل من غير الليبيين في الاشتباكات الأخيرة التي حصلت في منطقة الجنوب الليبي، رافقتها مخاوف من إمكانية فقدان السيطرة على الجنوب لصالح قوات وعصابات من خارج الحدود.