لافروف يهاجم أكاذيب بريطانيا المضللة

الثلاثاء 3 إبريل 2018 10:37:56
لافروف يهاجم "أكاذيب بريطانيا المضللة"
متابعات

اتهم وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، بريطانيا والولايات المتحدة بنشر "أكاذيب ومعلومات مضللة" حول تسميم الجاسوس الروسي السابق في إنجلترا، مؤكدا الاثنين أن التوترات بين الشرق والغرب أسوأ حاليا مما كانت عليه أثناء الحرب الباردة.
وكانت بريطانيا قد اتهمت روسيا بالمسؤولية عن هجوم بغاز الأعصاب استهدف الجاسوس المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في الرابع من مارس.
وطردت بريطانيا وأكثر من عشرين دولة حليفة لها أكثر من 150 دبلوماسيا روسيا. وردت موسكو، التي تنفي بشدة أي ضلوع لها في الحادث، بطرد دبلوماسيين غربيين عملا بمبدأ العين بالعين.
وحسب أسوتشيدبرس، استنكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاتهامات البريطانية الاثنين ووصفها بأنها "استفزاز طائش وبشع".
وجادل لافروف بالقول، إن روسيا ليس لديها دوافع لمهاجمة سكريبال، الذي أطلق سراحه في عملية تبادل للجواسيس عام 2010 من سجن روسي حيث كان يقضي حكما بالسجن لتجسسه لصالح بريطانيا.
وقال لافروف "إذا كانت هناك أي أمور مزعجة تتعلق بهذا الرجل، لما كان تم إدراجه في عملية التبادل".
وسخر كبير الدبلوماسيين الروس من مزاعم بريطانيا بأنه لا يوجد أي تفسير بديل مقبول لعملية تسميم سكريبال.
وأضاف أن وكالات الاستخبارات البريطانية ربما تكون متورطة في مزاعم أن القضية ساعدت في صرف الانتباه العام عن مفاوضات الحكومة البريطانية العسرة للخروج من الاتحاد الأوروبي (البريكست).
وأوضح لافروف قائلا "هناك تفسيرات أخرى إلى جانب تلك التي طرحها زملائنا الغربيون، الذين أعلنوا أنه لا يمكن أن يكون هناك مسؤول سوى الروس".
وأضاف "يمكن أن يكون الأمر مفيدا أيضا للحكومة البريطانية، التي وجدت نفسها بوضوح في موقف صعب بعد أن فشلت في الوفاء بوعودها للناخبين بسبب البريكست".
وكان مسؤولون بريطانيون رفضوا في السابق مزاعم روسية مماثلة.
وقال لافروف إن روسيا دعت إلى اجتماع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية يوم الأربعاء لمناقشة القضية وطلبت منها تقديم تفاصيل حول تعاونها مع بريطانيا في التحقيق المتعلق بحادث التسميم.
من جانبه قال ألكسندر شولغين، مندوب روسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، الاثنين في تصريحات متلفزة إنه يجب على المنظمة إجراء "تحقيق مفتوح وشامل وغير متحيز" بمشاركة الخبراء الروس.
وكانت السلطات البريطانية قد دعت خبراء المنظمة إلى أخذ عينات كيماوية من سالزبري، المدينة الإنجليزية التي سقط فيها سكريبال وابنته مغشيا عليهما، وتحليلها.
وحذر شولغين من أن موسكو لن تقبل بالنتائج التي تخرج بها الوكالة ما لم يسمح للخبراء الروس بالمشاركة في العملية.
كما هاجم لافروف السلطات البريطانية لعرقلتها طلب روسيا لدخول أفراد من قنصليتها لزيارة يوليا سكريبال، المواطنة الروسية البالغة من العمر 33 عاما والتي تحسنت حالتها منذ أن أصيبت هي ووالدها بحالة إعياء خطيرة في الرابع من مارس.
وقال لافروف "كثيرون يقولون إن الوضع الآن أسوأ مما كان عليه خلال الحرب الباردة لأن بعض القواعد كانت موجود كما كان هناك احترام للسلوكيات اللائقة في ذلك الوقت".
وأضاف "الآن، أسقطت بريطانيا والولايات المتحدة وعدد قليل من الدول التي تسير خلفهما بصورة عمياء كافة السلوكيات اللائقة وانخرطت في نشر الأكاذيب والبيانات المضللة".