شاشات دون لمس وأخرى قابلة للطي .. تعرّف على مواصفات هواتف آيفون المستقبلية
التقنيات الجديدة ستصل الأسواق خلال مدة بين ثلاث إلى 5 سنوات من الآن.
وتتمثل التقنيات الجديدة في ميزتين، الأولى خاصة بإمكانية التفاعل مع الشاشة واستخدامها بشكل مباشر بمجرد تمرير أصابعك أو يديك فوق الشاشة دون لمسها، والثانية هي ميزة خاصة بتصنيع شاشات عالية الجودة قابلة للطي.
أما عن الميزة الأولى، فيوضح التقرير، الذي نقله موقع آرث تكنيكا التقني، أن أبل تحاول تطوير تقنية جديدة تعتمد على تصنيع مستشعر يلتقط حركة الأصابع واليد أمام الشاشة دون لمسها، وتتشابه تلك الميزة مع ما قدمته سامسونغ من قبل في هاتفها سامسونغ غلاكسي S4، حيث كانت قد وضعت نفس المستشعر في إطار هاتفها، بحيث يمكن للمستخدم أن يقوم بتصفح صفحات الويب، وكذلك الرد على المكالمات الواردة دون ضرورة لمس الشاشة من الأساس.
وفي الميزة الثانية تحاول الشركة الأمريكية أن تقوم بتطوير شاشات OLED بتقنية MicroLED، بحيث توفر درجة عالية من المرونة في الشاشات ما سيسمح بسهولة ثنيها وطيها بشكل كامل.
وقد أشارت تقارير سابقة أن أبل تحاول تطوير تلك التقنية على أن يتم تطبيقها خلال فترة من 3 إلى 5 سنوات في الكثير من منتجاتها مثل ساعاتها Apple Watch، وكذلك في هواتفها الذكية الرائدة آيفون.
وأكد تقرير جديد أن شركة “أبل” تبذل قصارى جهدها لتطوير عمليات إنتاج شركة LuxVue، والتي استحوذ عليها العملاق الأمريكي في 2014، في مجال تصنيع الشاشات المتطورة بتقنية MicroLED، وهي تقنية لتطوير شاشات الأجهزة الإلكترونية وتوفر في استهلاكها للطاقة، كما أنها تقدم مستوى مميزًا من العرض، وذلك في خطواتها الحثيثة لتطوير شاشات أجهزتها الذكية بنفسها، دون الاعتماد على مصادر خارجية مثل “إل جي، وسامسونغ”.
وأوضح التقرير أن أبل قد بدأت العام الماضي بالفعل بتطوير نموذج تجريبي من ساعتها الذكية Apple Watch باستخدام التقنية الجديدة، وكان المشروع التجريبي يحمل اسمًا كوديًا T159، حيث كان فريق كبير من مهندسي أبل يعملون على المشروع العام الماضي داخل مصنع للشاشات في مدينة سانتا كلارا الأمريكية.
وتعد تقنية الميكروليد بمثابة الطفرة الجديدة في تصنيع الشاشات، حيث تقدم مستوى مميزًا من عرض الألوان وحتى الدرجات اللونية للأسود بعمق ودقة عالية، بالإضافة إلى القدرة على التحكم في إضاءتها دون الحاجة إلى إجبار المستخدم على تشغيل جميع أجزاء الشاشة عند استخدامها، حيث إن الشاشة مع هذه التقنية تتكون من وحدات صغيرة، كل منها يضيء نفسه بنفسه، دون الحاجة إلى إضاءة خلفية Backlit لتضيء الشاشة.
وتعاني أبل منذ فترة طويلة اعتمادها شبه الكامل على منافستها سامسونغ في تصنيع شاشات أجهزتها، وخاصة هواتف آيفون، إذ إن شعور العملاق الكوري أن غريمه الأمريكي يحتاج إليه، وريادته المتفردة في مجال تصنيع شاشات الـ OLED، يجعله قادرًا على التحكم في تسعير هواتف آيفون، وقد اتضح ذلك جليًا مع آيفون X والذي تجاوز سعره 1000 دولار بسبب تكلفة الشاشة فقط التي تراوحت بين 120 و130 دولارًا، ما يفقد هواتف آيفون ورقة من أوراق اللعب الثمينة في المنافسة وهي التسعير، وما يجعل سامسونغ الأفضل في هذه النقطة إلى جانب جودة هواتفها المميزة.
وضخت أبل 2.7 مليار دولار في قطاع تصنيع الشاشات بشركة إل جي، كي تتوازن كفة ميزان شاشات آيفون بين سامسونغ، وإل جي، لحين تستطيع الاكتفاء ذاتيًا بإنتاج شاشات أجهزتها، كما تفعل الآن مع المعالجات الإلكترونية، والتي تجعل أداء هواتفها مميزًا ومنافسًا قويًا أمام هواتف أندرويد.