مؤسس أمازون لترامب: إذا واصلت هجومك علينا ستخسر
أكد مؤسس أمازون جيف بيزوس، إن عملاق التجزئة عبر الإنترنت سيكون منافساً شرساً للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذا قرر تصعيد معركته مع الشركة.
ويستند بيزوس على شعبية أمازون الواسعة بخدماتها ومنتجاتها في منازل الولايات المتحدة، حتى الداعمين ذاتهم لترامب.
أمازون برايم وناخبو ترامب
وبحسب إحصائيات مؤسسة "كونسيومر إنتليجينس ريسيرتش"، فإن نحو 90 مليون أمريكي بالغ يشتركون في خدمة "أمازون برايم". ونحو 60 مليون عضو في خدمة أمازون برايم من الأسر والعائلات داخل الولايات المتحدة، وفقاً لإحصائية البنك الاستثماري "كوين".
واستناداً للأرقام السالفة، فإن 60 مليون أسرة أمريكية أقوى وأكبر من الـ 60 مليون شخص بالغ الذين صوتوا لصالح ترامب في الانتخابات الأمريكية عام 2016.
بعبارة أخرى، فإن عدد مستخدمي "أمازون برايم" أكبر بكثير من "منتخبي ترامب"، بالإضافة إلى أن قاعدة داعمي ترامب تنخفض، في الوقت الذي تواصل فيه أمازون إضافة أعضاء جدد لخدمتها بمعدل الضعف، بحسب موقع بيزنس إنسايدر.
وأوضح الموقع أن إصرار ترامب على رفع الضرائب على أمازون، فإن أصحاب المصلحة بما فيهم تقريباً 100 مليون عميل أمريكي، سيتحدون بجانب أمازون في نزاعها مع ترامب.
وقد يصبح هذا الأمر كابوساً سياسياً بالنسبة للرئيس في انتخابات 2020، فأي ديمقراطي مرشح ضده قد يفوز إذا استطاع إعادة الشحن مجاناً، فليس هناك شيء يوحد "الولايات الحمراء" و"الولايات الزرقاء" أكثر من الشحن المجاني.
هيمنة قوية
من ناحية أخرى، قد يصعب على ترامب إجبار داعميه على التوقف عن التسوق عبر أمازون، فلا توجد بدائل أو منافسون أقوياء بدلاً من أمازون بالنسبة للعملاء، نظراً لهيمنة ومكانة أمازون التي تحتلها داخل أمريكا، مقارنة بشركات التجزئة الأخرى على الإنترنت.
أمازون باقية
وبحسب الموقع، فإن شركة أمازون ستظل باقية أطول من بقاء ترامب في الحكم، فالشركة قادرة على الصمود وفي وضع أفضل من مجرد جدل سياسي مؤقت، مشيرة إلى أن "هراء" ترامب سينتهي في غضون بضعة سنوات.
يُذكر أن ثروة جيف بيزوس انخفضت بنحو 5.9 مليار دولار، منذ بداية هجوم ترامب على أمازون عبر تويتر، حيث انخفض سعر سهم شركة أمازون بنحو 5.21٪ ليصل إلى 1371.99 دولار، كما تراجعت ثروة بيزوس إلى 114.2 مليار دولار، فيما استقرت ثروة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عند 3.1 مليار دولار، وفقاً لتصنيف فوربس اللحظي لثروة الملياردرات حول العالم.