واشنطن تحمل موسكو مسؤولية هجمات الغوطة الوحشية
طالبت الولايات المتحدة روسيا بوقف دعمها المطلق للنظام السوري بشكل فوري، والتعاون مع المجتمع الدولي لمنع وقوع المزيد من الهجمات الوحشية بالأسلحة الكيماوية.
ودعا بيان صادر عن الخارجية الأميركية، الأحد، إلى رد فوري من المجتمع الدولي في حال التأكد من وقوع هجوم كيماوي على مدينة الغوطة السورية.
وأكد البيان أن الولايات المتحدة تبذل قصارى جهدها، وبكل الطرق المتاحة، لمحاسبة من يستخدم الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وشدد على حتمية محاسبة نظام الأسد ومن يقدم له العون بشكل فوري لمنع تكرار هذا النوع من الهجمات.
وأشار البيان إلى أن روسيا قد أخلت بتعهداتها للأمم المتحدة بوصفها إطارا ضامنا، وتتحمل مسؤولية الهجمات الكيماوية الوحشية التي تستهدف المدنيين.
وارتفعت حصيلة ضحايا قصف النظام السوري بالغازات السامة على دوما إلى 150 قتيلا، فيما أصيب نحو ألف شخص بالاختناق، بحسب ناشطين، في وقت مبكر الأحد.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنّ عشرات الأشخاص بينهم أطفال أصيبوا بحالات اختناق إثر قصف جوي على المدينة التي تعد آخر جيب للفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق.
وتحدثت "الخوذ البيضاء"، الدفاع المدني، في مناطق سيطرة الفصائل المسلحة، عن قصف جوي بـ"غازات سامة"، الأمر الذي سارعت دمشق إلى نفيه، في وقت قال المرصد إنه لا يستطيع "تأكيد" هذا الاتهام أو "نفيه".
إلا أنّ المرصد أفاد بحدوث 70 حالة على الأقل من صعوبات التنفس والاختناق بين المدنيين المحاصرين في أقبية أو غرف ذات تهوية سيئة، وغير القادرين على الهروب للعثور على الهواء بعد الغارات، مشيرا إلى أنّ "11 شخصا بينهم أربعة أطفال توفوا في هذه الظروف".