مجزرة دوما.. رسالة في موعدها
تبدو دوما على خطى خان شيخون وغيرها، فآخر معاقل المعارضة السورية المسلحة في الغوطة الشرقية لا تزال تحترق بنار القصف الكيماوي بغازات سامة.
وتشير التقارير إلى ارتفاع أعداد القتلى جراء الهجوم الذي يشنه النظام في دوما لتتجاوز الـ150.
وعلى وقع هذا المشهد المشتعل تصدر الخارجية الأميركية بيانا تطالب فيه موسكو بشكل مباشر بوقف الدعم للنظام السوري، والتعاون مع المجتمع الدولي لمنع وقوع المزيد من الهجمات الوحشية بالأسلحة الكيماوية.
بيان الخارجية الأميركية دعا إلى رد فوري من المجتمع الدولي "في حال التأكد من وقوع هجوم كيماوي على مدينة دوما".
وميدانيا تؤكد المصادر وقوع المئات من حالات الاختناق لأشخاص بينهم أطفال، إثر القصف بالغازات السامة.
وفي المقابل تنفي الحكومة السورية استخدام الكيماوي في قصف دوما.
ويأتي الهجوم الأعنف من نوعه على المدينة بعد فشل المفاوضات الروسية مع تنظيم "جيش الإسلام" للخروج من المدينة.
إلا أن فشل المفاوضات مع جيش الإسلام ليس وحده السبب في هجوم النظام السوري على دوما، فمع الأهمية العسكرية للسيطرة على المدينة يرى خبراء أن دمشق ربما أرادت إرسال رسائل عده عبر هذه العملية التي تتزامن مع الذكرى السنوية للهجوم الكيماوي على خان شيخون.
رسالة النظام السوري وفقا للبعض قد تهدف لاختبار ردة الفعل الدولية على هذا النوع من الهجمات في ظل تهديد وتلويح أميركي وفرنسي بشن ضربات بشكل أحادي على النظام، في حال توافر أدلة دامغة على استخدام الكيماوي مجددا في سوريا.