مركز الملك سلمان.. مظلة خير سعودية أعادت الحياة لليمن

على مدار السنوات الماضية، بذلت المملكة العربية السعودية جهودًا إغاثية ضخمة في سبيل العمل على تحسين الوضع المعيشي في اليمن، بالنظر إلى الأزمة الإنسانية المرعبة التي نجمت عن الحرب.

ولعب مركز الملك سلمان للإغاثة على وجه التحديد، دورًا شديد الأهمية في سبيل تحسين الأوضاع المعيشية، وقد حرص على بذل جهود إغاثية في كافة القطاعات بما يمنح السكان فرصةً من أجل البقاء.

وفي هذا الإطار، استعرض مسؤولو مركز الملك سلمان للإغاثة، في مؤتمر صحفي، جهود المملكة العربية السعودية لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال العام الماضي.

وكشف مدير إدارة المساعدات الصحية والبيئية الدكتور عبدالله المعلم عن تمويل أربعة برامج تُعنى بقطاع الصحة بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، بقيمة 33.5 مليون دولار.

وصرّح مدير إدارة الإغاثة العاجلة فهد العصيمي بأنّ المركز تبنى برامج إغاثية عاجلة بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي بلغت قيمتها 178 مليون دولار أمريكي.

كما أكّدت مديرة إدارة الدعم المجتمعي الدكتورة هناء عمر أنَّ مركز الملك سلمان للإغاثة تكفل بمشاريع في مجالات التعليم، والحماية، وتحسين سُبل العيش، والثروة الزراعية والسمكية.

الجهود الإغاثية السعودية تحمل أهمية بالغة في إطار تحسين الوضع المعيشي، وقد قوبلت هذه الجهود بالكثير من الإشادة من قِبل منظمات دولية وإقليمية ثمّنت مساعي المملكة نحو احتواء الأزمة الناجمة عن الحرب.

ولعب مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية دورًا مهمًا على صعيد العمل الإغاثي في اليمن، وقد تمّ تدشين هذا المركز في مايو 2015 بتوجيه ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

ويقول المركز الإغاثي السعودي إنّه يعتمد على ثوابت تنطلق من أهداف إنسانية سامية، ترتكز على تقديم المساعدات للمحتاجين وإغاثة المنكوبين في أي مكان من العالم بآلية رصد دقيقة وطرق نقل متطورة وسريعة، تتم من خلال الاستعانة بمنظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الربحية الدولية و المحلية في الدول المستفيدة ذات الموثوقية العالية.

ويرتكز عمل المشروع السعودي على مواصلة نهج المملكة في مد يد العون للمحتاجين في العالم، وتقديم المساعدات بعيدًا عن أي دوافع غير إنسانية، والتنسيق والتشاور مع المنظمات والهيئات العالمية الموثوقة، وتطبيق جميع المعايير الدولية المتبعة في البرامج الإغاثية.

كما تشمل مرتكزات العمل أيضًا توحيد الجهود بين الجهات المعنية بأعمال الإغاثة في المملكة، واحترافية وكفاءة العاملين في المركز والمتطوعين، وضمان وصول المساعدات لمستحقيها وألا تُستغل لأغراض أخرى، وأن تتوافر في المساعدات، الجودة العالية وموثوقية المصدر.

وحتى 31 يناير الماضي، نفّذ مركز الملك سلمان 575 مشروعًا في اليمن بقيمة إجمالية بلغت ثلاثة مليارات دولارات، علمًا بأنّ اليمن نال الحصة الأكبر من إجمالي المشروعات التي نفّذها المركز السعودي التي وصل عددها إلى 1536 مشروعًا.