ميناء قنا واستهداف الصيادين.. جسر الإخوان لمضاعفة الاعتداءات
لا تفوّت المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لنظام الشرعية فرصةً إلا وتتمادى في جرائمها الغادرة التي تستهدف الجنوبيين بما يكشف الوجه الإرهابي لمليشيا المحافظ الإخواني محمد صالح بن عديو، وذلك عبر ميناء قنا الذي توظّفه هذه المليشيات جسرًا للاعتداء على الجنوبيين.
ففي أحدث هذه الاعتداءات الخبيثة، احتجزت السلطات الإخوانية الإرهابية في محافظة شبوة، خلال الساعات الماضية، عشرات الصيادين وصادرت قواربهم.
وكشفت مصادر محلية في بئر علي عن اعتقال الحراسة الإخوانية لميناء قنا، الصيادين ومصادرة 20 قاربًا، بدعوى الصيد في منطقة محظورة.
وأكَّدت المصادر نفوق كميات هائلة من الأسماك، مشيرةً إلى أنّ موقع الميناء عشوائي وتدابير أمنية تعكس تخوف مليشيا الإخوان التابعة لنظام الشرعية من فضح عمليات التهريب داخله.
تُضاف هذه الجريمة إلى قائمة طويلة من الجرائم والاعتداءات التي ارتكبتها المليشيات الإخوانية الإرهابية منذ أن شنّت احتلالها الغاشم على محافظة شبوة في أغسطس من العام قبل الماضي.
اللافت أنّه في ظل الجرائم الإخوانية التي تتفاقم بشكل كبير للغاية، فإنّ القاسم المشترك في عديد هذه الاعتداءات هو ميناء قنا الذي لم يقتصر على كونه جسرًا لتهريب نفط شبوة ونهبه وسرقته لكنّه أصبح أيضًا وسيلة لممارسة اعتداءات على الجنوبيين.
وبالنظر إلى تفاقم الاعتداءات والجرائم التي ترتكبها المليشيات الإخوانية فقد بات واضحًا أنّ سلطة بن عديو أصبح شغلها الشاغل هو العمل على تكثيف الاعتداءات التي تستهدف الجنوبيين على صعيد واسع.
محور آخر في الاعتداء الإخواني الأخير على الصيادين يتعلق بميناء قنا نفسه، فمن الواضح أنّ المليشيات الإخوانية تحاول إبعادهم عن هذه المنطقة بشكل كامل، وذلك من أجل التمادي في ارتكاب جرائم التهريب التي تتم عبر هذا الميناء.
وبالتالي يكشف هذا الأمر أنّ ميناء قنا الذي أنشأته السلطة الإخوانية بمزاعم إحداث تنمية شاملة، هو جسر توظّفه المليشيات الإخوانية من أجل مضاعفة الجرائم والاعتداءات على الجنوبيين.