تكثيف الإرهاب الحوثي ضد السعودية.. ما الذي بيد المملكة؟
من جديد، عاودت المليشيات الحوثية استهداف المملكة العربية السعودية بهجمات إرهابية لا تهدأ وتيرتها ضمن أجندة إيرانية خبيثة تستهدف أمن الإقليم برمته.
الساعات الماضية شهدت تكثيفًا حوثيًّا في محاولة الهجوم على السعودية، حيث تمكّن التحالف العربي اليوم الجمعة، من إسقاط طائرة بدون طيار مفخخة أطلقتها المليشيات.
وأعلن التحالف العربي تدمير مُسيّرة المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، مشيرا إلى أنها حاولت استهداف المملكة العربية السعودية.
وقال بيانٌ صادر عن التحالف إنّ المليشيات الحوثية الإرهابية تواصل محاولاتها العدائية في استهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة.
قبل هذه المحاولة بساعات، تمكّنت الدفاعات الجوية للتحالف العربي من تدمير مُسيرة حوثية قبيل استهدافها منطقة خميس مشيط جنوب المملكة.
يشير هذا الذي يجري على الساحة إلى هجومٍ غاشم تشنّه المليشيات الحوثية ضد السعودية في محاولة للنيل من أمنها واستقرارها بل وزعزعة استقرار المنطقة برمتها، تنفيذًا لمؤامرة إيرانية في هذا الصدد.
ويمكن القول إنّ الدعم الإيراني للحوثيين هو السبب الرئيسي لتمكّن المليشيات من إطالة أمد الحرب اليمنية القائمة منذ صيف 2014، بالإضافة إلى الاستمرار في تهديد أمن المنطقة.
ودأبت إيران لفترات طويلة على نفي علاقتها بالحوثيين وتسليحهم، لكنّ الأمر خرج مؤخرًا عن نطاق السرية وباتت التوجيهات الإيرانية تُحرك المليشيات الحوثية بشكل كبير بما يخدم مساعي وأجندة هذا المحور الشرير.
وفيما تتقلص الآمال بأن يلعب المجتمع الدولي دوره المنوط به في كبح جماح الإرهاب الحوثي المسعور، فإنّ التحالف العربي بقيادة السعودية بعدما أفسح المجال كثيرًا أمام إحداث حلحلة سياسية، فإنّه من المحتمل تكثيف جهوده العسكرية التي تستهدف وأد الإرهاب الحوثي من مهده.
ولا يمكن أن يلقي أحدٌ باللوم على السعودية إذا ما اختارت الخيار العسكري لحسم المعركة سريعًا مع المليشيات الحوثية التي تصر على تنفيذ أجندة إيرانية خبيثة تبث الفوضى في ربوع المنطقة برمتها.