صرخة الغضب الحضرمية.. هل تلفظ مؤامرة الإخوان؟
صرخة غضب وجّهها مواطنون جنوبيون في وادي حضرموت؛ لفظًا للمؤامرة الإخوانية الخبيثة القائمة هناك، والتي تقوم على نشر الفوضى الأمنية على نحوٍ ربما يكون غير مسبوق.
الفترة الماضية شهدت تفشيًّا واسع النطاق في الفوضى الأمنية بوادي حضرموت، سواء في ظل الجرائم التي ترتكبها عناصر المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لنظام الشرعية بشكل مباشر أو عبر العصابات الإجرامية التي يتم نشرها على الأرض.
وفيما تكبّد الجنوبيون هناك كلفة مرعبة من هول الاعتداءات التي ارتكبتها المليشيات الإخوانية الإجرامية، فقد كثرت المطالب وخرجت التحركات التي اندلعت في وجه هذه المؤامرة الخبيثة المصنوعة إخوانيًّا.
ففي هذا الإطار، طالب عشرات المواطنين، في وقفة غاضبة، بطرد مليشيا الإخوان التابعة لنظام الشرعية من وادي حضرموت، ونشر قوات النخبة الحضرمية.
وشدد المواطنون، في وقفة احتجاجية، أمام مبنى بريد المكلا، بحظر حزب الإصلاح الذراع السياسية لتنظيم الإخوان الإرهابي، وحذروا من المساس بأفراد قوات النخبة الحضرمية، أو قيادتها، مؤكدين أنهم خط أحمر.
صرخة الغضب الجنوبية اندلعت بعدما دفع وادي حضرموت كلفة مرعبة للغاية من جرّاء الفوضى الأمنية التي تعمّدت المليشيات الإخوانية زراعتها هناك، وهو أمرٌ يندرج في إطار مساعي هذا الفصيل الإرهابي لإغراق الجنوب بين براثن فوضى أمنية شاملة، بما يمكّن مليشيا الشرعية من إحكام قبضتها على مفاصل الجنوب.
الشق الآخر من صرخة الغضب الجنوبية يتعلق بالمطالبة بأن تتولى قوات النخبة الحضرمية زمام الأمور في الوادي، وهذا يرجع إلى ثقة الحضرميين بشكل كامل في قدرة رجال النخبة على بسط الأمن والاستقرار في كافة ربوع الوادي.
ولعبت قوات النخبة الحضرمية دورًا بارزًا في إطار مكافحة التنظيمات الإرهابية، لا سيّما أنّه في 2015، كانت حضرموت بيئة خصبة ومناسبة لتجنيد الشباب وضمهم للتنظيم الإرهابي، كما أنّ التنظيم تواجد بشكل جوهري ومركز في منطقة الوادي بعدما وجد المناخ الآمن هناك.
وفي أبريل 2016، تمكّن أبطال النخبة الحضرمية وبدعم وإسناد من دولة الإمارات العربية المتحدة، من دحر عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي من ساحل حضرموت، وهو ما أجبر هذه العناصر على الفرار إلى الوديان.
ولأنّ مثل هذه الجهود لا ترقى لنظام الشرعية، فقد عمل هذا النظام المخترق إخوانيًّا على محاولة تفكيك هذه النخبة، بالنظر إلى أنّها لعبت دورًا حاسمًا في مواجهة الإرهاب الخبيث الذي أشهرته المليشيات الإخوانية في هذا الإطار.
إزاء كل ذلك، فإنّه من البديهي والمنطقي أن يطالب سكان حضرموت وتحديدًا منطقة الوادي بضرورة تمكين رجال النخبة لقدرتهم الهائلة على بسط الأمن في كافة ربوع المنطقة.