إدانة سلطان زابن.. خطوة على طريق محاسبة الحوثيين
بعد طول انتظار، وصل إلى مسامع المجتمع الدولي هول الجرائم الغادرة التي ترتكبها المليشيات الحوثية فيما يتعلق تحديدًا بـ"الاغتصاب".
فور الحديث عن جرائم الاغتصاب الحوثية، فإنّه سرعان ما يتبادر إلى الأذهان المدعو سلطان زابن، ذلك القيادي النافذ في معسكر المليشيات الذي ارتكب العديد من الجرائم في هذا الصدد.
وعقابًا له على الجرائم التي ارتكبها طوال الفترة الماضية، قرر مجلس الأمن الدولي، فرض عقوبات على القيادي في المليشيات الحوثية الإرهابية المدعو سلطان صالح عيضة زابن.
القرار الذي صدر بغالبية 14 صوتًا، تضمّن إدانة القيادي الحوثي المُعين مدير إدارة البحث الجنائي في صنعاء بالتورط بشكل مباشر في ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وأشار المجلس إلى دور المدعو زابن في انتهاكات بمواقع احتجاز شرطية ضد نساء منها الاغتصاب والحرمان من العلاج والسخرة والتعذيب، بما في ذلك فتاة قاصر على الأقل.
هذه الخطوة المهمة تأتي في أعقاب إدانة فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، هذا القيادي الحوثي بممارسة التعذيب بحق النساء المختطفات.
ووثّق تقرير فريق الخبراء وقائع للقمع التي جرت بحق النساء، حيث تعرضت بعضهن للاعتقال والاحتجاز والضرب والتعذيب والاعتداء الجنسي.
وأوضح تقرير الخبراء أن تلك الاعتداءات التي تشكل تهديدا لحكم الحوثي جاءت بسبب انتماء تلك السيدات السياسي أو عقابا على مشاركتهن في أنشطة سياسية أو احتجاجات عامة.
وجرى تهديد هؤلاء السيدات بتوجيه تهم البغاء أو الجريمة المنظمة إليهن في حال استمرارهن في القيام بأنشطة ضد الحوثيين، وفق التقرير.
ويُنظر إلى زابن بأنّه المسؤول الأول عن سجون النساء بصنعاء والعقل المدبر لجناح التجسس النسائي الذي تمارسه المليشيات وهي كتائب الزينبيات الاستخباراتية.
و"زابن" لعب دور همزة الوصل بين زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي، ومجموعات نسائية تضم زوجات وشقيقات قيادات الصف الأول للمليشيات، والتي شكلت فيما بعد النواة الأولى لـ"الزينبيات".
وبحسب معلومات حقوقية، فإنّ القيادي الحوثي يمارس كل أنواع التنكيل تجاه الفتيات بينها الصعق الكهربائي، الضرب بالأسلاك الكهربائية، الاغتصاب، وتلفيق تهم غير أخلاقية للفتيات.
عقابًا له على هذه الجرائم فقد صدرت إدانة مجلس الأمن للقيادي الحوثي، في خطوة إذا ما تمّ التركيز عليها بشكل كبير في المرحلة المقبلة فإنّ الأمر سيكون شديد الأهمية فيما يتعلق بالعمل على ردع الجرائم التي ترتكبها المليشيات.