النهب الإخواني في شبوة.. أراض يلوّثها الاحتلال
لا يمر يومٌ من دون أن تفاقم المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لنظام الشرعية من جرائمها واعتداءاتها ضد المواطنين في محافظة شبوة، بما يفضح خبث نوايا هذا الفصيل.
ففي هذا الإطار، اتجهت السلطات الإخوانية في محافظة شبوة إلى نهب أراضي المواطنين بعدما فرضت جبايات على جميع السلع والأنشطة التجارية والخدمية، وسرقت مخصصات المحافظة من المحروقات لتهريبها إلى مليشيات الحوثي الإرهابية.
المليشيات الإخوانية كثّفت في الفترة الماضية من جرائمها الغادرة التي تشمل بسطً ونهبًا لأراضي المواطنين في مدينة عتق.
من بين هذه الجرائم الإخوانية، أقدم المحافظ المدعو محمد صالح بن عديو على نهب أرض عائلة الصوة المنتمية إلى قبيلة خليفة (سوق القات السابق)، وما تبعها من اشتباكات واعتقالات طالت سبعة أشخاص من العائلة.
وكشف المواطن بن فرج عيدان الخليفي، عن بسط سلطات شبوة الإخوانية على أرض آل عيدان بدعوى أنها حرم للمطار، مشددا على أنها موثقة منذ عقود باسم العائلة.
وأكد المواطن الخليفي عدم تخلي آل عيدان عن حقهم في أرضهم المنهوبة، مطالبا باستردادها وتمكينهم منها.
تمادي المليشيات الإخوانية في ارتكاب هذه الجرائم الغادرة بشكل منظم أمرٌ يبرهن على حجم خِسة ووحشية هذا الفصيل، وكيف أنه يوسّع من اعتداءاته ضد المواطنين في محافظة شبوة.
ومنذ أن شنّت المليشيات الإخوانية الإرهابية احتلالها الغاشم على محافظة شبوة في أغسطس من العام قبل الماضي، لم يتوقّف هذا الفصيل الإرهابي عن ارتكاب صنوف ضخمة من الاعتداءات على حقوق الإنسان على صعيد واسع.
جرائم النهب الإخوانية يمكن القول إنّها تحمل برهانًا واضحًا على أنّ المليشيات التابعة لنظام الشرعية ما هي إلا مجموعة من المرتزقة الذين لا يشغلهم إلا نهب الأموال وتكوين الثروات الضخمة.
وفيما تصر المليشيات الإخوانية على ارتكاب هذه الجرائم الغادرة، فإنّ المرحلة المقبلة ربما تستوجب أن يُكثّف المجلس الانتقالي من جهوده الرامية إلى وقف الاعتداءات التي تمارسها المليشيات الإخوانية ضد الجنوبيين.
وبات لزامًا العمل على تخليص الجنوب من العناصر الإخوانية التي تتبوأ مواقع إدارية مهمة، وفي مقدمتهم المدعو بن عديو الذي تحوّل إلى أحد الأذرع الإرهابية التي تُطلِق رصاص العدوان الإخواني ضد الجنوب وشعبه.