كيف يتخلّص الجنوب من سرطان الفوضى المعيشية المصنوعة إخوانيًّا؟

السبت 27 فبراير 2021 17:22:31
 كيف يتخلّص الجنوب من سرطان الفوضى المعيشية المصنوعة إخوانيًّا؟

تواصل السلطات الإخوانية المحتلة للجنوب إداريًّا العمل على إغراق محافظاته بين براثن الكثير من الأزمات المعيشية والحياتية التي لا تُطاق على الإطلاق.

وبات واضحًا أنّ محافظة أبين دفعت ثمنًا باهظًا من جرّاء الأزمات المعيشية التي تصنعها السلطة الإخوانية المحتلة، بغية صناعة فوضى مجتمعية قاتمة.

تعبيرًا عن هذا الوضع الذي لا يُطاق على الإطلاق، فق دفعَ الإهمالُ مدينة جعار، إلى التراجع من بين قائمة أنظف 20 مدينة عربية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، إلى التخلي عن إرثها.

وطوال الفترة الماضية، تكدّست المدينة العريقة، تحت وطأة التجاهل والفساد، بأكوام القمامة، وسط اتهامات من المواطنين للمسؤولين في مديرية خنفر بإهمال إرث المدينة.

واستنكر الأهالي عدم تخصيص أي موارد للحفاظ على معدلات النظافة في المدينة، داعين الجهات المعنية في المديرية إلى الاهتمام بالمدينة واستعادة تاريخها، كواحدة من أفضل المدن العربية على مستوى النظافة.

ويؤكّد الأهالي أنّه على رغم الإيرادات الضخمة التي تحصل عليها السلطة المحلية في مديرية خنفر، من ضرائب مصنع الإسمنت إلى جانب ما تحصل عليه من دعم دولي، من قبل المنظمات الإنسانية، إلا أن مدينة جعار تكاد تغرق في القمامة ومياه الصرف الصحي.

محافظة أبين تعيش أزمات حياتية مهولة تصنعها السلطة الإخوانية، ضمن أجندة خبيثة يتبعها نظام الشرعية وتقوم على صناعة الكثير من الأعباء والأزمات التي لا تُطاق.

وفيما يعاني الجنوبيون كثيرًا من آثار هذه الفوضى المعيشية المرعبة، فإنّه لا سبيل للخلاص من هذا الوضع المروّع إلا بالعمل على استئصال نفوذ حزب الإصلاح من كافة مفاصل الجنوب إداريًّا.

ويمكن حل هذه المعضلة اعتمادًا على إزاحة المحافظين والمسؤولين الإداريين الموالين لحزب الإصلاح الإخواني، وذلك من خلال تطبيق اتفاق الرياض الذي يتضمّن تعيين محافظين جدد من منطلق مبدأ الكفاءة.

وإذا ما أنجزت هذه الخطوة فإنّ المرحلة المقبلة قد تكون أكثر استقرارًا فيما يتعلق بالوضع المعيشي للجنوبيين، وذلك بعد طرد العناصر التي تنفّذ أجندة ضيقة تقوم على تأزيم الوضع المعيشي.