خروقات وتصريحات.. كيف يعبث الحوثيون بمساعي تحقيق السلام؟
فيما طال أمد الحرب في اليمن أكثر مما يُطاق، فإنّ المليشيات الحوثية الإرهابية تتحمّل جانبًا رئيسيًّا من المسؤولية بالنظر إلى تماديها في الإجرام الخبيث الذي يُطيل أمد الحرب.
ففي هذا الإطار، كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" عن وجود توجُّه لدى مليشيا الحوثي الإرهابية بمواصلة الحرب، وعدم الدخول في مشاورات جادة للسلام خلال الفترة الحالية.
واستشهدت الصحيفة على ذلك برصد التصعيد الحوثي الأخير بعدد من الجبهات، إلى جانب تصريحات قيادات المليشيات الإرهابية.
وترفض المليشيات الحوثية، وفق الصحيفة، التوقف عن التصعيد في ظل زيادة الدعوات الدولية وتتمسك بالتصعيد، حتى تُجهض محاولات السلام.
وأشارت الصحيفة إلى التحذيرات الصادرة من المنظمات الإنسانية والحقوقية، بتسبب التصعيد الحوثي في نزوح مليوني شخص بمختلف المناطق.
توثِّق هذه الاتهامات حجم العبث الحوثي بمسار التوجّه نحو تحقيق السلام بعدما طال أمد الحرب أكثر مما يُطاق، وهو ما يضاعف من الأعباء على السكان على صعيد واسع.
وبات واضحًا أنّ المليشيات الحوثية تواصل العمل على التصعيد العسكري بما يُمكنها من إطالة أمد الحرب بشكل أكبر، وبالتالي تحقيق المآرب والأهداف التي وضعتها المليشيات بتعليمات إيرانية.
وتنفّذ المليشيات الحوثية أجندة إيرانية بالكامل، تسعى من خلالها طهران إلى تمدّد مليشياتها في المنطقة بشكل كامل، بما يُمكّنها من تكوين شبكة عنكبوتية من مكوناتها الإرهابية.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ المليشيات الحوثية تحاول استغلال الوضع العبثي الراهن الناجم عن الحرب، من أجل تحقيق ثروات ضخمة للغاية من خلال تمادي المليشيات في جرائم النهب والسطو.
استنادًا إلى ذلك، فإنّ المليشيات الحوثية لا يمكن أن تجنح نحو السلام وتظل شوكةً في حلق الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار بما يُخمِد لهيب الحرب.
من هذا المنطلق، فإنّ المجتمع الدولي يُنتظر منه أن يمارس دورًا حيويًّا في سبيل احتواء الإرهاب الحوثي المصنوع إيرانيًّا وألا ينتظر جنوحًا من المليشيات نحو هذا المسار.