الاعتداء على الموظف الأممي.. ما يطّلع العالم على إرهاب الإخوان؟
على غرار الحوثيين، تتمادى المليشيات الإخوانية الإرهابية في جرائمها واعتداءات التي تستهدف العاملين التابعين لمنظمة الأمم المتحدة، ضمن إرهاب يشبه أيضًا ما تقترفه المليشيات المدعومة من إيران في هذا الصدد.
ففي هذا الإطار، تواصل مليشيا الإخوان الإرهابية بمحافظة تعز، احتجاز أحد موظفي منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو"، وذلك لليوم الثاني على التوالي.
وترفض المليشيات الإخوانية إطلاق سراح الموظف، الذي يعمل في المنظمة الأممية مشرفًا فنيًا على بناء خزان مياه في عزلة العبادلة بمديرية مقاطرة.
وتتحفظ المليشيات الإرهابية على الموظف بشير عبدالرزاق شمسان المقطري، في قسم شرطة الشمايتين، وذلك بعد اختطافه من فندق التربة بلازا وسط مدينة التربة، علمًا بأنّه كان قد تعرّض قبل ساعات من اعتقاله، إلى واقعة سرقة وسط مدينة التربة.
لا تعرف الكثير من المعلومات بشأن تداعيات وأسباب هذه الجريمة الإخوانية، لكنّها تشبه كثيرًا الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية على صعيد واسع واستهدفت المنظمات الأممية والعاملين التابعين لها.
الإجرام الإخواني في هذا الصدد يحمل مزيدًا من الأدلة على أنّ المليشيات الإرهابية التابعة لنظام الشرعية تمارس قدرًا كبيرًا من الإرهاب الغاشم الذي ينهش في العظام كالسرطان المتوغّل والفتاك.
وكما يحرص المجتمع الدولي على توثيق الجرائم التي يرتكبها الحوثيون بما يفضح حجم وحشية ودموية المليشيات، فإنّ الأمر نفسه ينبغي ممارسته مع المليشيات الإخوانية التي تتمادى في جرائمها واعتداءاتها الخبيثة.
وبشكل عام، أصبحت محافظة تعز مرتعًا لإجرام متفاقم تمارسه المليشيات الإخوانية وكذا المليشيات الحوثية بحكم أنّ كلا الفصيلين يتقاسمان السيطرة على المحافظة، وبالتالي يعملان على تعميق الأوضاع المعيشية.
وتقوم الفلسفة الحوثية وكذا الإخوانية على إثارة معالم الفوضى الأمنية بغية تعزيز قبضتهما على المناطق الخاضعة لسيطرتهما، ويتجلّى ذلك في تفاقم الاعتداءات المروعة والغاشمة التي يرتبكها كل منهما، كلٌ في نطاق تحركاته على الأرض.