توقعات باتخاذ ‏أوبك + في اجتماعها القادم قرار ‏بزيادات تدريجية في ‏إمدادات النفط

الأحد 28 فبراير 2021 20:26:49
 توقعات باتخاذ ‏"أوبك +" في اجتماعها القادم قرار ‏بزيادات تدريجية في ‏إمدادات النفط

أعلنت وكالة "بلاتس" الدولية للمعلومات النفطية، في تقرير لها أن ‏العقود الآجلة للنفط الخام أنهت الأسبوع على انخفاض حاد مع استمرار ‏قوة الدولار وتوقعات ارتفاع المعروض العالمي، ما دفع الأسعار للهبوط ‏عن أعلى مستوياتها في 13 شهرا، التي شوهدت في وقت سابق من هذا ‏الأسبوع.‏
وقال التقرير، إن أغلب التكهنات تصب في صالح قيام مجموعة "أوبك ‏‏+" في اجتماع الرابع من آذار (مارس) المقبل باتخاذ قرار بزيادات ‏تدريجية في إمدادات النفط الخام خاصة بعدما سجلت الأسعار ارتفاعات ‏قوية فوق 65 دولارا للبرميل أخيرا.‏
ولفت التقرير إلى تسارع الانخفاضات في أسعار النفط حيث اختبر ‏الدولار أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع، كما أدى ارتفاع عائدات السندات ‏الأمريكية إلى ارتفاع أسعار الفائدة بين المستثمرين نتيجة التحفيز ‏الحكومي والتعافي الاقتصادي السريع، ما قاد إلى ارتفاع الدولار موضحا ‏أن الدولار القوي يجعل النفط أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الذين ‏يستخدمون عملات أخرى.‏
ونقل التقرير عن بيانات صادرة عن جامعة ميشيجان تؤكد أن ثقة ‏المستهلك في شباط (فبراير) تجاوزت توقعات السوق، لكنها لا تزال ‏منخفضة عن كانون الثاني (يناير) الماضي حيث حددت البيانات توقعات ‏التضخم عند 3.3 في المائة، لعام 2021 دون تغيير عن تقرير الشهر ‏السابق والأعلى منذ 2014.‏
وأشار إلى أن توقعات إعلان زيادة المعروض النفطي من مجموعة ‏‏"أوبك +" في اجتماعها المقبل في الرابع من آذار (مارس) المقبل ‏والمخاوف بشأن حجم الطاقة الإنتاجية الفائضة تسببت في التأثير في ‏أسعار النفط.‏
ولفت إلى قول محللين دوليين أن العودة إلى المرحلة الثالثة المخطط لها ‏أصلا ستعني زيادة المعروض بمقدار 2.25 مليون برميل يوميا مقارنة ‏بمستويات آذار (مارس)، لافتا إلى أنه من المحتمل أن تستوعب أساسيات ‏السوق مثل هذا القدر في الربع الثاني - إذا تعافى الطلب بدرجة كافية - ‏لكن الإعلان عن زيادة فورية على هذا النطاق من شأنه أن يخاطر بإفساد ‏السوق بشكل سيئ.‏
وأشار إلى أن النتيجة الأكثر احتمالية هي تحرك مرحلي إلى المرحلة ‏الثالثة من مستويات المعروض النفطي، ربما بزيادة 0.5 مليون برميل ‏يوميا على الأكثر اعتبارا من نيسان (أبريل) المقبل، لافتا إلى اتفاق ‏مجموعة "أوبك +" على قيود المعروض وتطبيقها بشكل جاد ومتحفظ ‏يجب أن يدعم الأسعار على المدى القصير، لكن لا يزال هناك طاقة ‏فائضة في "أوبك +" أكبر بكثير من نمو الطلب المحتمل.‏
وتوقع التقرير أن يكون الطلب العالمي أعلى بمقدار خمسة إلى ستة ‏ملايين برميل يوميا في النصف الثاني من العام الجاري 2021 مقارنة ‏بـالربع الأول من العام نفسه، لكن يجب أن ينظر إلى هذا مقابل نحو ‏ثمانية ملايين برميل يوميا من قيود العرض التي تفرضها "أوبك +" ‏التي لا تزال سارية.‏
وشدد على أن أغلبية المصافي في ولاية تكساس حاليا في طور إعادة ‏التشغيل ومن غير المرجح أن تعود هذه المصافي إلى قدرتها التي كانت ‏قائمة قبل اندلاع العاصفة حتى منتصف آذار (مارس) المقبل.‏
وذكر تقرير "بلاتس" أن نحو 5.4 مليون برميل يوميا من طاقة إنتاج ‏النفط الخام في ساحل الخليج الأمريكي قد انخفضت للأسبوع المنتهي في ‏‏26 شباط (فبراير) مقارنة بـمستوى 9.96 مليون برميل يوميا وهو حجم ‏القدرات الإنتاجية في الظروف الطبيعية في هذه المنطقة.‏
وأشار إلى أن جميع حالات الانقطاع تقريبا كانت قد سجلت في ولاية ‏تكساس، التي لديها 5.1 مليون برميل يوميا من طاقة معالجة الخام في ‏مصافيها الساحلية و742 ألف برميل يوميا من طاقة التكرير الداخلية - ‏وذلك وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية -.‏
من جانب آخر، ذكر تقرير "أويل برايس" الدولي، أنه لا يزال هناك كثير ‏من المعروض النفطي الجديد المحتمل دخوله إلى السوق، ولا سيما من ‏جانب مجموعة "أوبك +"، لكن في المقابل لا يزال المحللون متفائلين ‏للغاية بصعود الأسعار، وبدأت بعض البنوك تتحدث عن مستوى 100 ‏دولار للبرميل.‏
وأشار التقرير إلى أنه لا تزال مخاطر هبوط الأسعار قائمة، لافتا إلى أنه ‏لا يزال لدى "أوبك +" القدرة على دفع أسعار النفط للانخفاض، لكن قلة ‏قليلة من المحللين يضعون توقعات هبوطية مفرطة.‏
وأشار إلى أن مجموعة "أوبك +" من المتوقع أن تقر زيادة متواضعة في ‏إنتاج النفط الخام في اجتماع الشهر المقبل، لافتا إلى أن الرقم الأكثر ‏احتمالا هو زيادة قدرها 500 ألف برميل يوميا اعتبارا من أول نيسان ‏‏(أبريل) المقبل موضحا أنه في الوقت نفسه من المقرر أن تنتهي صلاحية ‏التخفيضات الطوعية التي أقرتها السعودية بمقدار مليون برميل يوميا ‏والتي كانت مخصصة لشباط (فبراير) وآذار (مارس) 2021.‏