قنبلة كورونا.. هل يشهر الإخوان السلاح الأخير في وجه مواطني شبوة؟

الثلاثاء 2 مارس 2021 16:40:40
 قنبلة كورونا.. هل يشهر الإخوان "السلاح الأخير" في وجه مواطني شبوة؟

كلفة ضخمة ومروّعة تكبّدتها محافظة شبوة من جرّاء خضوعها لقبضة غاشمة تديرها بها المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لنظام الشرعية، والتي تتعمّد بدورها العمل على صناعة الكثير من الأعباء المعيشية والإنسانية.

وبات التردي الصحي عنوانًا للوضع المعيشي شديد التردي الذي صنعته السلطة الإخوانية بشكل متعمّد في محافظة شبوة، بغية العمل على محاصرة مواطنيها بالكثير من الأعباء المعيشية بشكل واسع النطاق.

وإلى جانب الرصاص الغادر الذي أطلقته المليشيات الإخوانية في وجه المواطنين، فقد جاء الدور على جائحة كورونا ليتم إفساح المجال أمام هذا الفيروس الفتاك للتفشي في منطقة تشهد انهيارًا حادًا في المنظومة الصحية والطبية بفعل الإهمال الإخواني واسع النطاق.

وفي هذا الإطار، فقد اتسعت خلال الفترة الأخيرة دائرة تفشي الأمراض الفيروسية والحميات في مديرية جردان بمحافظة شبوة، في ظل تجاهل السلطة الإخوانية بالمحافظة.

وكشفت مصادر محلية مطلعة أنّ الأمراض الوبائية باتت تفتك بالسكان بشكل كبير، مع ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا الوبائي.

إشهار السلطة الإخوانية المحتلة لمحافظة شبوة هذا السلاح ربما يمثّل ضغطًا على ذر التفجير للقنبلة التي أعدّها المليشيات الإخوانية على مهل من أجل تفجير الأوضاع الصحية في محافظة شبوة، وهو ما يُكبّد مواطنيها بمعاناة لا تُطاق على الإطلاق.

الأمر المرعب في هذا الجانب هو أنّ المليشيات الإخوانية تُشهر حاليًّا سلاح كورونا وتمارس إهمالًا فظيعًا في التصدي للانتشار الملحوظ والذي يتسع نطاقه بشكل كبير في الوقت الراهن، وهو ما ينذر بانفجار صحي كبير وذلك بالنظر إلى السرعة الرهيبة في الانتشار التي يتحلى بها كورونا.

وفيما فشلت العديد من المنظومات الصحية بقوتها وقدراتها وثباتها في دول غنية ومتقدمة عن مواجهة كورونا في بعض الفترات، فإنّ إفساح المجال أمام انتشار الجائحة وسط منظومة صحية متهالكة فإنّ الأمر يحمل تداعيات مرعبة في ظل الإهمال المتعمّد الذي تمارسه السلطة الإخوانية المحتلة.

في الوقت نفسه، فإنّ أحد المساعي الإخوانية في إطار تطبيق هذه المؤامرة الخبيثة ترمي إلى إثقال كاهل المجلس الانتقالي بالمزيد من الأعباء ومحاولة الزج به في معارك، صحيحٌ أنّها شديدة الأهمية، لكنّ المليشيات التابعة لنظام الشرعية تحاول إشغال القيادة الجنوبية عن تركيز جهوده على قضيته الرئيسية وهي استعادة الدولة وفك الارتباط.

وحرصًا من القيادة على حماية مواطينيها من هذه الأعباء المصنوعة إخوانيًّا، يعمل بالفعل المجلس الانتقالي في الوقت الراهن على العمل على تعزيز قدرات مديرية جردان في مواجهة المخاطر الوبائية.

وفيما يعوّل الكثيرون على الجهود التي يبذلها المجلس الانتقالي في هذا الصدد فإنّ الجانب الأهم في هذا الإطار هو ضرورة العمل على استئصال النفوذ الإخواني من مفاصل الجنوب الإدارية، والتي تتحّكم في الواقع المعيشي للمواطنين.

ضرورة استئصال هذا النفوذ تعود إلى أنّ استمرار الهيمنة الإخوانية على هذا النحو تظل سببًا رئيسيًّا في تصاعد الأعباء المعيشية على الجنوبيين من جانب،كما أنّها تعيق أي جهود تبذلها القيادة السياسية الجنوبية نحو محاولة تحقيق استقرار معيشي وخدمي للمواطنين.