كيماوي سوريا.. واشنطن تدرس ردا عسكريا جماعيا وأهداف محتملة

الثلاثاء 10 إبريل 2018 09:00:19
كيماوي سوريا.. واشنطن تدرس "ردا عسكريا جماعيا" وأهداف محتملة
متابعات

قال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة تدرس ردا عسكريا جماعيا على ما يشتبه بأنه هجوم بغاز سام في سوريا، بينما أدرج خبراء عدة منشآت رئيسية كأهداف محتملة، حسبما أوردت رويترز.
وتعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برد قوي الاثنين، قائلا إن القرار سيُتخذ سريعا في أعقاب الهجوم الذي يُشتبه وقوعه في وقت متأخر من مساء يوم السبت الماضي في مدينة دوما السورية وأسقط ما لايقل عن 60 قتيلا وما يربو على مئة مصاب.
ولم يكشف المسؤولون الأمريكيون الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم عن أي خطط، لكنهم أقروا بأن الخيارات العسكرية قيد الإعداد.
ورفض البيت الأبيض ووزارتا الدفاع (البنتاغون) والخارجية التعليق على خيارات محددة أو ما إذا كان العمل العسكري محتملا.
وساق خبراء بشأن الحرب السورية فرنسا وربما بريطانيا وحلفاء في الشرق الأوسط كشركاء محتملين في أي عملية عسكرية أميركية، والتي ستستهدف منع أي استخدام للأسلحة الكيماوية مستقبلا في الحرب الأهلية الوحشية في سوريا.

منشآت وقواعد عسكرية
وتوقع الخبراء أن تركز الضربات الانتقامية، إذا وقعت، على منشآت مرتبطة بما ورد في تقارير سابقة عن هجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا.
وأشاروا إلى ضربات محتملة لقواعد تشمل قاعدة الضمير الجوية، التي توجد بها الطائرات الهليكوبتر السورية من طراز مي-8 والت تربطها وسائل التواصل الاجتماعي بالضربة في دوما.
وقال مسؤول أميركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، بأنه لاعلم له بأي قرار بتنفيذ ضربة انتقامية، لكنه ذكر أن أي خطط لهجوم محتمل قد تركز على أهداف مرتبطة ببرنامج الأسلحة الكيماوية السوري بينما سيسعى لتفادي أي شيء قد يؤدي إلى انتشار غازات سامة في مناطق مدنية.
وقد تستهدف ضربة أكثر قوة قاعدة حميميم الجوية في شمال غرب سوريا، والتي حدد البيت الأبيض في بيان في الرابع من مارس أنها نقطة انطلاق لمهام القصف التي تنفذها الطائرات العسكرية الروسية في دمشق والغوطة الشرقية، بحسب رويترز.

رد دولي حازم
وكان قصر الإليزيه قد أعلن ليل الاثنين-الثلاثاء أن الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والأميركي دونالد ترامب بحثا مجددا في مكالمة هاتفية، هي الثانية بينهما في غضون يومين، الهجوم الكيميائي المفترض في سوريا وشددا على ضرورة أن يكون رد المجتمع الدولي عليه "حازما".
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن ماكرون وترامب ناقشا "التطورات التي حصلت منذ الهجوم الكيميائي الذي استهدف في 7 أبريل سكان دوما في الغوطة الشرقية والنقاشات الجارية في مجلس الأمن الدولي" حول هذه القضية.
وذكر ترامب خلال اجتماع مع قادة عسكريين إن الهجوم الكيماوي سيقابل بالقوة، مشيرا إلى أن القرار سيتخذ "الليلة أو بعدها بقليل".
وأكد الرئيس الأميركي أن بلاده لديها العديد من الخيارات العسكرية للرد على ما يجري في سوريا.
وكانت سفيرة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة، نيكي هيلي، الاثنين، قد قالت إن واشنطن "سترد" على الهجوم الكيماوي على دوما سواء قام مجلس الأمن الدولي بتحرك أم لا.
والتقى أعضاء مجلس الأمن الـ 15، الاثنين، في جلسة طارئة في نيويورك، لمناقشة الهجوم الكيماوي المفترض الذي وقع، السبت، في مدينة دوما السورية وأوقع عشرات القتلى.
وكان من المفترض أن تضمن روسيا نزع سوريا مخزونها من الأسلحة الكيميائية في سبتمبر 2013، لكن اتهامات وجهت إلى نظام الأسد بشن عدة هجمات كيميائية على معاقل المعارضة مذاك.