دمار ودماء.. كيف جنى الحوثيون على الإنسانية؟

الأربعاء 3 مارس 2021 16:24:12
دمار ودماء.. كيف جنى الحوثيون على الإنسانية؟

تواصل المليشيات الحوثية الإرهابية جرائم الغادرة التي تستهدف إحداث تدمير واسع النطاق في البنية التحتية، بما يضاعف من الأزمات الإنسانية التي خلّفتها الحرب القائمة منذ صيف 2014.

فعلى مدار السنوات الماضية، لا تتوقّف المليشيات الحوثية عن ارتكاب جرائمها الغادرة في قصف المباني والأحياء السكنية، بما يؤدي إلى إحداث موجة تدميرية مروّعة، تضاعف الأعباء وتطيل أمد الحرب وتُجهِض أي مساعي نحو تحقيق السلام والاستقرار.

وفي أحدث هذه الجرائم الحوثية المروّعة،اعتدت المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران، على مناطق في مديرية الدريهمي، بالحُديدة، عبر إطلاق قصف مدفعي ثقيل.

وأسقطت عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية قذائف هاون من عيار 120 على منازل المواطنين بمناطق متفرقة من المدينة، وعززت عدوانها على السكان بإطلاق النيران من أسلحة خفيفة على المزارع.

مثّل هذه الجرائم المروعة التي لا يتوقّف الحوثيون عن ارتكابها أحدثت خسائر مروعة بشكل مباشر، سواء فيما يتعلق بالضحايا الذين يسقطون من جرّاء هذه الاعتداءات أو من خلال الدمار الهائل الذي أصاب البنية التحتية بشكل مروّع للغاية.

فعلى الصعيد البشري، أظهر تقريرٌ أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أنَّ الحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية تسبَّبت في وفاة ما يقدر بنحو 233 ألف شخص في السنوات الخمس الأولى للنزاع.

الحرب الحوثية خلّفت ضحايا بواقع 131 ألفًا لأسباب غير مباشرة مثل نقص الغذاء والخدمات الصحية والبنية التحتية، وفق التقرير الذي أشار إلى وجود 47 جبهة مشتعلة، في مقابل 33 جبهة العام الماضي.

وبحسب التقرير الأممي، فقد تمّ التحقق من 3153 حالة وفاة للأطفال، وإصابة 5660 طفلا، في حين تم الإبلاغ عن 1500 إصابة مدنية في الأشهر التسعة الأولى من عام 2020، مع تواصل الهجمات على المرافق المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك المراكز الطبية.

البنية التحتية لا يختلف حالها أو بالأحرى كثيرًا، وذلك بالنظر إلى حجم الدمار الذي أحدثته الحرب الراهنة بعدما توسّعت المليشيات في ارتكاب الجرائم الغادرة ضد المباني والأحياء السكنية بشكل شديد التوحش.

الإجرام الحوثي في استهداف البنية التحتية يحمل أضرارًا فتاك تتعلّق بتعقيد الوضع الإنساني فيما يخص أزمة النزوح على وجه التحديد، حيث يضطر السكان لترك منازلهم ومناطقهم فرارًا من الجحيم الحوثي المروّع، ويضطرون للعيش في مخيمات غير آمدمية تفتقد أدنى مقومات الحياة الآمنة والمستقرة.