ألغام الحوثي الفتاكة.. متفجرات تمزق الأجساد وتناثِر الأشلاء
تواصل الألغام التي تتوسّع المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران في زراعتها في كل حدبٍ وصوب، استهداف السكان دون أن يسلم منها أحد.
الكلفة هذه المرة كانت موجعة للغاية، حيث انفجرت قنبلة في ثلاثة أطفال بمحافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، عقب عثورهم عليها في منطقة السحول.
وعلم "المشهد العربي" من مصادر محلية أنَّ الضحايا عثروا على القنبلة في طريق عودتهم من مدرسة الميثاق في قرية المرزوم بالسحول، قبل أن تنفجر وتمزقهم أشلاءً، موضحة أن الضحايا بينهم طفلان شقيقان.
يُضاف الأطفال الثلاثة إلى قائمة طويلة للغاية من الضحايا الذين راحوا ضحية أحد أبشع صنوف الإرهاب الحوثي الغادر وهو التمادي في زرع الألغام والمتفجرات بغية تعريض أكبر قدر ممكن من المدنيين للخطر الذريع.
وزرعت المليشيات الحوثية على مدار سنوات الحرب الحوثية، أعدادًا ضخمة من الألغام بشكل عشوائي، وهذه المتفجرات تتنوّع بين الأرضي والفردي والمموهة والعبوات الناسفة المتفجرة عن بعد، بعضها خارجي والآخر محلي الصنع مختلفة الحجم والشكل.
وتكشف تقديرات المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن "مسام" أنّ المليشيات الحوثية زرعت أكثر من مليوني لغم متعدد المهام والأشكال والأحجام، وأدت إلى مقتل أكثر من 20 ألف مدني.
ويُنظر إلى الألغام الحوثية بأنّها أدّت بشكل مباشر إلى تعقيد الأوضاع الإنسانية بشكل كبير، وتجلّى ذلك واضحًا في اضطرار أعداد ضخمة من السكان للفرار والهرب بعيدًا عن هذه الأهوال وبالتالي تصاعد أزمة النزوح.
فضلًا عن ذلك، فقد أدّى الإرهاب الحوثي إلى صناعة جيلٍ من ذوي الإعاقة، بالنظر إلى حجم الأضرار التي تكبّدها السكان من هول هذا الإرهاب الفتاك.