مستشفى ثورة تعز.. هنا تلاحم الإرهاب الحوثي والإجرام الإخواني

الخميس 4 مارس 2021 16:48:30
مستشفى ثورة تعز.. هنا تلاحم الإرهاب الحوثي والإجرام الإخواني

من جديد، عادت الضربات التي توجّهها المليشيات الحوثية ضد المستشفيات على نحوٍ يمكن القول إنّه أدّى بشكل مباشر إلى تأزيم الوضع الصحي بشكل كبير للغاية، ضمن إرهاب يكشف أيضًا عن قواسم مشتركة بين الحوثيين والمليشيات الإخوانية.

جرائم قصف المستشفيات أحد صنوف الإرهاب الغادر الذي شنّته المليشيات الحوثية على مدار سنوات حربها العبثية الغاشمة، وهو ما أدّى إلى تعطيل عمل هذه المستشفيات.

ففي جريمة جديدة، قصفت مليشيا الحوثي الإرهابية، خلال الساعات الماضية، مستشفى الثورة في تعز، بعدة قذائف مدفعية.

وتصاعدت أعمدة الدخان من مبنى المستشفى، ومناطق سكنية في نطاق مبنى المستشفى.

يأتي هذا فيما نفت مصادر في تصريحات لـ "المشهد العربي" وجود تقديرات دقيقة حول وقوع ضحايا خلال القصف.

مستشفى الثورة على وجه التحديد طالتها الكثير من الاعتداءات المروّعة التي شنّتها المليشيات الحوثية بغية تأزيم الوضع الصحي وإحداث تردٍ شامل في المنظومة الطبية وحرمان السكان من الحصول على هذا الحق الأصيل.

ولأنّ محافظة تعز يتقاسم السيطرة عليها الحوثيون والإخوان، فإنّ المليشيات الإرهابية التابعة لنظام الشرعية هي الأخرى ارتكبت الكثير من الاعتداءات والجرائم ضد مستشفى الثورة على وجه التحديد.

أحد أبشع الجرائم الإخوانية الغادرة التي استهدفت مستشفى الثورة تمثّلت في اقتحام عناصر هذه المليشيات المستشفى وإطلاق الرصاص والقنابل على المرضى.

جريمة إخوانية جرت في مستشفى الثورة تمثّلت في إطلاق النيران على الكوادر الطبية وذلك من قِبل مسلحون من اللواء 170 دفاع جوي، الخاضع لمليشيا الإخوان، لمنع موظف من مزاولة مهامه، بدعوى أنه يعمل بقسم النساء.

أيضًا اعتدى مسلحون يتبعون مليشيا الإخوان الإرهابية على هيئة مستشفى الثورة العام في تعز، وقد نفّذت الجريمة مجموعة مسلحة يقودها المدعو عبدالحكيم الشجاع، من اللواء 22 ميكا الخاضع لسيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية، وقد اقتحمت أقسام الطوارئ، والباطني، والعناية المركزة، متسببين بحالة من الهلع والخوف لدى الطواقم الطبية والمرضى.

كل هذه الجرائم البشعة تكشف حجم التكالب الحوثي والإخواني على صحة السكان في المناطق الخاضعة لنفوذهما الغاشم، وكيف أنّ هذه الفصائل تمارس اعتداءات شديدة البشاعة تحمل آثارًا مروعة على حياة السكان.