اصطياد قابوس بن طالب.. ضربة التحالف التي وُجِّهت للقاعدة والإخوان
ضربة قوية وجّهها التحالف العربي في سبيل العمل على تحصين وادي حضرموت من الإرهاب الغاشم والمروّع الذي تحاول المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لنظام الشرعية العمل على إفساح المجال أمام تفشيه.
الحديث عن تمكّن قوات التحالف العربي من القبض على زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي في وادي حضرموت، المدعو قابوس بن طالب، في عملية استخباراتية نوعية.
وتورط الإرهابي بن طالب في عمليات قتل واستهداف لعشرات المدنيين والعسكريين، بينهم قائد قوات التحالف بوادي حضرموت أبو نواف العتيبي في سبتمبر من العام 2019.
تحمل هذه الضربة النوعية وغيرها كثير، أهمية بالغة فيما يتعلق بالعمل على تحصين وادي حضرموت من الإرهاب الغاشم الذي يُحاك ضده، عبر تسهيل عمل التنظيمات الإرهابية بعناصرها العاتية في الإجرام والتطرف.
ولا شك أنّ جزءًا كبيرًا من هذه المؤامرة الخبيثة تقف وراءها المليشيات الإخوانية الإرهابية التي تحاول بشتى السبل العمل على غرس بذور الإرهاب في كافة ربوع ومفاصل الجنوب بشكل كامل.
ما يعزّز من هذه التفسيرات حجم علاقات التقارب والتنسيق التي تجمع بين المليشيات الإخوانية وتنظيم القاعدة، وهي علاقات يقودها الإرهابي علي محسن الأحمر، الذي يُحرّك عناصر هذا التنظيم المتطرف بما يخدم المآرب الإخوانية الخبيثة.
ومن الواضح أنّ المليشيات الإخوانية وضعت مخططًا شيطانيًّا يقوم على زرع التنظيمات الإرهابية وإفساح المجال أمام انتشارها على الأرض وارتكاب جرائمها الغادرة، بما يمثّل ضربة شاملة لأمن الجنوب واستقراره.
المخطط الإخواني من المؤكّد أنّه يرمي إلى تغييب أي معالم للاستقرار في الجنوب، باعتبار أنّ ضربه أمنيًّا يعد وسيلة لإغراقه في فوضى شاملة أمنيًّا ومجتمعيًّا، وهو ما يمثّل استهدافًا لقوة القضية الجنوبية الرئيسية وهي استعادة الدولة وفك الارتباط.
إزاء هذه المؤامرة الإخوانية الخبيثة فإنّ الجهود التي يبذلها التحالف العربي عبر اصطياد العناصر الإرهابية تظل ذات أهمية بالغة، فيما يتعلق بالعمل على كسر شوكة هذه التنظيمات، ومن ثم إتاحة الفرصة أمام تحقيق استقرار مجتمعي ينشده كافة الجنوبيين.