موجة غلاء الأسعار.. بارود حوثي جديد يحرق البطون ويصنع الأوجاع

السبت 6 مارس 2021 00:46:00
موجة غلاء الأسعار.. بارود حوثي جديد يحرق البطون ويصنع الأوجاع

تواصل المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، اتخاذ الخطوات والإجراءات التي تؤدي بشكل مباشر إلى تعقيد الأوضاع الإنسانية بشكل كبير.

ففي هذا الإطار، قررت مليشيا الحوثي رفع أسعار القمح والدقيق والمواد الأساسية في مناطق سيطرتها بشكل مفاجئ، في خطوة من شأنها تعميق  معاناة المواطنين.

وعلم "المشهد العربي" من مواطنين هناك أنّ سعر كيس القمح ارتفع من 12 ألف ريال إلى 15 ألفا و500 ريال، مؤكدين أن مواد غذائية أخرى منها الأرز والسكر ارتفعت بالنسبة ذاتها.

يأتي هذا فيما كشف مصدر مطلع أنّ رفع أسعار المواد الغذائية جاء نتيجة فرض رسوم وجبايات جديدة على السلع الأساسية.

وقال المصدر إنّ ارتفاع أسعار المواد الأساسية تزامن مع قرار المليشيات المدعومة من إيران رفع سعر أسطوانة الغاز المنزلي من ثلاثة آلاف و800 ريال إلى أربعة آلاف و800 ريال.

إقدام المليشيات الحوثية الإرهابية على اتخاذ هذه الخطوات يفضح الوجه الخبيث لهذا الفصيل الإرهابي الذي يعمل من جانب على تكوين ثروات ضخمة من أجل إجبار السكان على دفع أموال باهظة من أجل توفير احتياجاتهم اليومية.

ومن المؤكّد أنّ موجات غلاء الأسعار تدر الكثير من الأموال إلى خزائن المليشيات التي تضخّمت ثرواتها كثيرًا طوال الفترة الماضية، من جرّاء مثل هذه الممارسات التي أقدم عليها الحوثيون.

في الوقت نفسه، فإنّ المليشيات الحوثية تهدف من وراء هذه الخطوات والممارسات إلى تأزيم الوضع المعيشي أمام قطاعات عريضة من السكان، وذلك بعدما تكبّدوا كلفة باهظة للغاية من جرّاء السياسات الخبيثة التي اتبعتها المليشيات الحوثية.

المرعب أنّ مثل هذه القرارات والإجراءات الحوثية تأتي في وقتٍ يشهد فيه اليمن أكبر أزمة إنسانية على مستوى العالم، ما يعني أنّه لا توجد أي قدرة على تحمّل مثل هذه الأعباء على صعيد واسع.

وتوثيقًا لهذه الأعباء، تقول تقارير أممية إنّ 80% من السكان عليهم مديونيات ويكافحون لدفع ثمن الغذاء والماء والمواصلات والخدمات الصحية الضرورية.

ويواجه ما يتراوح بين 1,8 وَ 2,8 مليون طفل خطر الوقوع في براثن انعدام الأمن الغذائي الحاد مع إمكانية تعرض عدد أكبر بكثير من ذلك لسوء التغذية الحاد الوخيم المهدد للحياة.