سجلات الموت الفظيع.. إجرام حوثي يسيل الدماء ويُمزّق الأجساد
تواصل المليشيات الحوثية الإرهابية التمادي جرائمها الغادرة والمروعة، تاركةً وراءها سجلًا طويلًا من الضحايا الذين فتكت بهم الحرب العبثية القائمة منذ صيف 2014.
ففي هذا الإطار وفي عدوان جديد، أصابت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، مواطنًا في هجوم شنته على مدينة حيس جنوب محافظة الحديدة.
وكشفت مصادر محلية مطلعة عن إصابة منصور فتيني عُكيش بشظايا سلاح ثقيل من عيار 23، خلال تواجده في الشارع العام وسط المدينة، مشيرة إلى إسعافه لنقطة طبية لتلقي الإسعافات الأولية.
"منصور" هو أحد الضحايا الكثيرين الذين خلّفتهم الحرب العبثية الحوثية، وذلك بعدما ارتكبت المليشيات الكثير من الجرائم والاعتداءات المُدرجة بأنّها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بما فضح الوجه المتطرف لهذا الفصيل المدعوم من إيران.
وتكشف تقارير أممية رسمية أنّ الحرب التي تشعلها المليشيات الحوثية تسببت في وفاة ما يقدر بنحو 233 ألف شخص في السنوات الخمس الأولى للنزاع، بما في ذلك 131 ألفًا لأسباب غير مباشرة، مثل نقص الغذاء والخدمات الصحية والبنية التحتية.
وتقول التقارير إنّه تم التحقق من 3153 حالة وفاة للأطفال، وإصابة 5660 طفلاً، في حين تم الإبلاغ عن 1500 إصابة مدنية في الأشهر التسعة الأولى من عام 2020، مع تواصل الهجمات على المرافق المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك المراكز الطبية.
وسقط هؤلاء الضحايا من جرّاء الإرهاب واسع النطاق الذي مارسته المليشيات الحوثية الإرهابية، وهي سياسة حوثية غادرة كبّدت المدنيين كلفة لا تُطاق على الإطلاق، في وقتٍ اختار في المجتمع الدولي التوجّه نحو سياسة "غض الطرف وإغماض العينين" عما تمارسه المليشيات من إجرام متوحش.
ولا يجب أن يتمادى المجتمع الدولي في ممارسة هذه السياسة الصامتة على الإجرام والإرهاب الحوثي، لكن هناك حاجة ماسة لمحاسبة المليشيات على هذه الجرائم الغادرة في محاولة لكبح جماحها وإخماد لهيبها.