كورونا في سجون الحوثي.. وباءٌ يتفشّى وراء الزنازين
يبدو أنّ الأمور تتجه نحو الخروج عن السيطرة في السجون التابعة للمليشيات الحوثية الإرهابية، في ظل التفشي الكبير لفيروس كورونا.
الحديث عن معلومات مرعبة كشفتها مصادر محلية لـ"المشهد العربي" بأنّ هناك تفشيًّا كبيرًا لفيروس كورونا المُستجد في سجون الأسرى لدى مليشيا الحوثي الإرهابية بصنعاء.
المصادر قالت إنّ الفيروس انتشر بين الأسرى في سجون المليشيات كما تدهورت الحالات الصحية لبعض الأسرى، مشيرةً إلى أنَّ مليشيا الحوثي لم تتخذ أي إجراءات عزل للمرضى المُصابين، وتركتهم بجانب بقية الأسرى.
وبحسب المصادر، فقد نصح الأطباء بنقل بعض الأسرى إلى العناية المركزة؛ للحصول على أجهزة تنفس صناعي, غير أن المليشيات رفضت هذا الطلب، في إشارة إلى رغبة المليشيات في تعريض حياة المعتقلين إلى خطر الموت.
في سياق متصل، طالبت منظمة الصليب الأحمر بزيارة سجون الأسرى لدى المليشيات الحوثية، من أجل تقديم الرعاية الصحية لهم.
تكشف هذه المعلومات عن هول الأوضاع في السجون التابعة للحوثيين، وكيف أنّ كورونا بات يُسجّل حضورًا طاغيًّا دون أن تُقدِم المليشيات على اتخاذ أي إجراءات للسيطرة على الحالة الوبائية.
ما يرتكبه الحوثيون في هذا الصدد يُعبِّر عن خبث نوايا المليشيات ومساعي هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران للعمل على تعريض حياة المختطفين لأكبر قدر من الخطر.
يُشير هذا الأمر بكل وضوح إلى أنّ فيروس كورونا أصبح على ما يبدو أحد الأسلحة التي تشهرها المليشيات الحوثية الإرهابية في وجه المعتقلين الذين تعج بهم السجون الحوثية، ويذوقون فيها أبشع صنوف الموت الفظيع.
المرعب في هذا الأمر أنّ فيروس كورونا يُسجّل حضورًا كبيرًا في أماكن التجمعات، وبالتالي فإنّ السجون الحوثية تعتبر مكانًا مناسبًا لتفشي وباء كورونا بشكل كبير.
كما أنّ الأزمة تتفاقم بالنظر إلى أنّ المليشيات الحوثية تتجاهل تقديم أي خدمات طبية أو رعاية علاجية سواء في السجون أو غيرها، وكل ذلك يُعبِّر عن أن المليشيات تمارس استهدافًا خبيثًا ومروّعًا لحياة السكان على صعيد واسع.