جهود إنسانية إماراتية تطيب جراح ملائكة الرحمة في سقطرى
لم تكتف دولة الإمارات العربية المتحدة بتوجيه مساعداتها الإنسانية للمواطنين والأسر المحتاجة في سقطرى، غير أنها أولت اهتماما بالأطفال أيضا لتطييب جراحهم بعد أن واجهوا جرائم مليشيات الإخوان الإرهابية التي هيمنت على المحافظة قبل تحريرها، وهو ما انعكس على الأنشطة التعليمية والترفيهية التي تشرف عليها بين الحين والآخر وطالت مؤخرا الأطفال الأيتام عبر تقديم المساعدات والمنح العينية إليهم.
تلعب دولة الإمارات أدوارا بالغة الأهمية في سقطرى، إذ أنها استطاعت أن تسد المنافذ الاجتماعية والتنموية التي كانت مليشيات الإخوان تسعى لاستغلالها من أجل استعادة نفوذها في المحافظة، وكثفت جهودها ناحية المشروعات التي تضمن مشاركة أكبر عدد من أبناء المحافظة في تدشينها وأضحى المواطنون على ثقة بأن محافظتهم ستكون بمكانة مختلفة في غضون فترة قصيرة في أعقاب الانتهاء من تلك المشروعات التي يجري العمل فيها على قدم وساق.
يرى مراقبون أن أبناء الجزيرة الهادئة أصبح لديهم علاقة خاصة مع المنظمات الإغاثية الإماراتية العاملة في أرخبيل سقطرى، وإلى جانب الاستفادة من المساعدات التي تقدمها تلك المنظمات فإن الاستفادة الأكبر تنبع من شعور أبناء الجنوب بتطور البيئة المحيطة بهم، وانخراطهم بالمشاركة في تدشين تلك المشروعات.
يؤكد اهتمام دولة الإمارات بدعم أطفال سقطرى على أن هناك أهدافا مجتمعية مهمة تسعى لتحقيقها، على رأسها شعور هؤلاء الأطفال أن هناك مستقبلا أفضل ينتظرهم إلى جانب تضييق الخناق على محاولات مليشيات الإخوان استغلال ظروف هؤلاء الأطفال وعدم تلقيهم تعليمهم وغسل أدمغتهم بأفكارها المشبوهة والتي تكون مقدمة للسيطرة على مقدرات الأرخبيل.
احتفى معهد سقطرى للتدريب والاستشارات، التابع لمؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، بتخريج الدفعة العاشرة من دورتي اللغة الإنجليزية والحاسوب، ويأتي تخريج هذه الدفعة، امتدادًا لدفعات سابقة تخرجت على يد مُعلمين أجانب في المركز، بعد اكتسابهم الكثير من المعارف والمهارات العلمية المتعددة.
ويسهم مركز سقطرى للتدريب، في تأهيل جميع أبناء الأرخبيل؛ كونه أفضل منصة تعليمية يتم من خلالها تحفيز الطلاب على الإبداع، وذلك من خلال استخدام أساليب تعليمية متطورة، وجرى تخريج تلك الدفعة التي تكونت من 35 طالبًا وطالبة، بعد تلقي دورتي حاسوب في برنامج الأكسل، ودورة ورد.
كما منحت مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، مساعدات شتوية لـ 80 أسرة في دار الأيتام بمحافظة سقطرى، اشتملت المساعدات على ملابس وأحذية متنوعة وأغطية، ومواد قرطاسية، بالإضافة إلى هدايا للأطفال وتمور، ورحب مسؤولو دار الأيتام، بالمساعدات الإغاثية المقدمة من المؤسسة الإماراتية، معربين عن تقدير الجهود الإنسانية للأذرع الإغاثية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
واصلت مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية توزيع كسوة شتوية، على 411 أسرة من أهالي دكسم في محافظة سقطرى، وشملت المساعدات التي قدمتها المؤسسة الإغاثية الإماراتية، لحافات وملابس وأحذية إلى جانب هدايا للأطفال، وقد ثمّن الأهالي حرص دولة الإمارات العربية المتحدة وأذرعها الإنسانية على الوفاء باحتياجات الأسر الأشد احتياجًا في سقطرى، والعمل على تحسين أوضاعهم المعيشية.