الاعتداءات الإخوانية في تعز.. لماذا تتوسّع المليشيات في جرائمها الدامية؟
تواصل المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لنظام الشرعية العمل على التمادي في ارتكاب الجرائم الغادرة التي تستهدف المدنيين، بما يُكبّدهم كلفة بشعة لا تُطاق بأي حالٍ من الأحوال.
وباتت محافظة تعز واحدة من أكثر المناطق التي تكبّدت كلفة باهظة للغاية من جرّاء الاعتداءات الغاشمة التي ارتكبتها المليشيات الإخوانية الإرهابية ضمن إرهاب معيشي واسع النطاق.
ففي هذا الإطار، توجَّه موظف تربوي إلى محافظ تعز نبيل شمسان، بشكوى من اعتداء عصابة مسلحة موالية لمليشيا الإخوان التابعة لنظام الشرعية بهدم منزله وتحويله إلى ركام بغرض نهبه بقوة السلاح.
وكشفت شكوى الضحية عبدالكافي السامعي، عن اعتداء العصابة الإخوانية على منزله في حي المناخ، وأنّه تعرّض لتهديدات كبيرة من أجل إجباره على التخلي عن بيته ومزرعته، منها تهديده بالتصفية أو إيداعه السجن بواسطة نافذين في مناصب عسكرية وأمنية.
وقال صاحب المنزل في شكواه إنه تقدم بالعديد من البلاغات إلى الجهات المختصة، موضحًا أنها لم تحرك ساكنًا لإنصافه، وحماية المنزل من النهب.
تُضاف هذه الواقعة إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات التي ارتكبتها المليشيات الإخوانية الإرهابية واستهدفت السكان على صعيد واسع، ضمن إرهاب إخواني غادر له الكثير من الأهداف الخبيثة.
فمن جانب، تحاول المليشيات الإخوانية الإرهابية تأزيم الوضع المعيشي وتعريض حياة السكان للخطر على مدار الوقت وهدم أي مقومات للحياة الآمنة والمستقرة في ظل النقص المتعمّد لكافة الخدمات الحياتية.
في الوقت نفسه، تعمل المليشيات الإخوانية على غرس ثقافة الخوف والرعب بين السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة هذا الفصيل الإرهابي، بأنّ لغة الاعتداء هي السائدة في هذه المناطق، وبالتالي تتجنّب المليشيات مخاطر اندلاع حركات معارضة لها.
سياسة "العربدة" التي تُنفّذها المليشيات الإخوانية في المناطق الخاضعة لسيطرتها تأتي في وقتٍ يمارس فيه هذا الفصيل حالةً من الإهمال أو بمعنى أدق في التآمر سواء فيما يتعلق بالعمل على محاربة المليشيات الحوثية أو مجرد العمل على تحسين الوضع المعيشي في المناطق الخاضعة لنفوذ هذا الفصيل الإرهابي.