الحوثيون وقصف المنازل.. إرهابٌ تكتبه المليشيات في 4 رسائل
لا تمثّل الجرائم الحوثية الغادرة التي تستهدف منازل السكان ضربات تطيل أمد الحرب وتُجهِض أي آمال نحو التهدئة وبالتالي حلحلة الأزمة القائمة، لكنّها تعتبر سببًا رئيسيًّا في تكبيد السكان كلفة باهظة من الأعباء التي لا تُطاق.
الساعات الماضية كانت على موعد مع تجدّد هذا الإرهاب الحوثي الغاشم، حيث فتحت المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران، نيرانها على الأعيان المدنية في مدينة حيس، بمحافظة الحديدة.
وكشفت مصادر محلية مطلعة أنّ عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية هاجمت منازل المواطنين بأسلحة رشاشة متوسطة.
قصف المنازل هو أحد صنوف الإجرام الحوثي الخبيث الذي لا تتوقّف عن شنه المليشيات، ويُضاف إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات التي ترتكبها المليشيات وتُدرج في إطار كونها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وتوثّق الكثير من التقارير أنّ الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية أحدثت دمارًا شاملًا في البنية التحتية لا سيّما المنازل والمدارس والمستشفيات وشبكات الطرق والمحال التجارية، بما حاصر السكان بين أطنان من المعاناة.
مسعى حوثي آخر من التوسّع في جرائم قصف المنازل يتمثّل في توجيه رسائل للمجتمع الدولي من قِبل المليشيات بأنّها ساعية ومُصرّة على إطالة أمد الحرب وعدم الجنوح نحو السلام والاستقرار.
يُستدل على ذلك بأنّ المليشيات الحوثية ارتكبت أكثر من 16 ألف خرق وانتهاك لبنود اتفاق السويد الموقّع في ديسمبر 2018 ونُظر إليه بأنّه يمثّل خطوة أولى في مسار تحقيق السلام والاستقرار لكن خروقات المليشيات أفشلت هذا المسار بشكل كامل.
أضف إلى ذلك أنّ المليشيات الحوثية وهي تفاقم من جرائمها في قصف المنازل، فهي تحاول بشتى الطرق تدمير الأحياء التي يقطنها السكان، وبالتالي يضطرون إلى ترك منازلهم المنهارة ومغادرة مناطقهم المنكوبة وهو ما يؤدي إلى تفاقم أزمة النزوح بشكل كبير.
فضلًا عن كل ذلك، فإنّ المليشيات الحوثية تحاول إحداث حالة تدمير شاملة في المباني السكنية، ومن ثم العمل على تحويلها لتكون مبانيَ ومواقع عسكرية ينطلق منها الإرهاب الحوثي الغاشم والمروّع ضد قطاعات عريضة من السكان.