الجبايات الحوثية والخدعة الكبرى.. بين تمويل الجبهات وصناعة الحاضنة المزيفة
من جديد، عاودت المليشيات الحوثية الإرهابية التوسّع في فرض الجبايات ضمن إرهاب خبيث يرمي إلى تحقيق الكثير من الأهداف المشبوهة.
ففي هذا الإطار، كثَّفت القيادعات والمشرفون الحوثيون من تحركاتهم لابتزاز رؤوس الأموال والتجار والشركات والمحال التجارية باسم تسيير قافلة دعم لمقاتلي المليشيات الإرهابية في الجبهات.
وعلم "المشهد العربي" من مصادر محلية أنّ المليشيات الحوثية المدعومة من إيران تسعى لتسيير قافلة دعم كبرى لمقاتليها في مأرب، في محاولة ظهور إعلامي وسياسي أن معاركها تحظى بدعم شعبي.
وتفرض قيادات المليشيات الحوثية الإرهابية على أصحاب الشركات والبنوك والمنشآت التجارية الكبيرة مبالغ مالية ضخمة، كما يمر المشرفون فى الشوارع لإجبار المحال التجارية على الدفع.
ووصلت حملة الجبايات الحوثية إلى منازل المواطنين، حيث فرضت المليشيات تبرعات قسرية على المواطنين، وربطت الحصول على أسطوانة الغاز المنزلي بدفع مبالغ مالية باسم التبرعات.
تُعبّر هذه الخطوة عن خبث نوايا الحوثيين في هذا الإطار، فمن جانب تسعى المليشيات إلى نهب أموال السكان على صعيد واسع، وتقديم هذه الأموال إلى عناصرها المنتشرين في الجبهات، تعبيرًا عن كونهم عناصر مرتزقة يقاتلون من أجل الأموال.
اللافت أنّ المليشيات الحوثية وهي تتمادى في إجرامها الخبيث على هذا النحو، فهي تحاول الإدعاء بأنّ لها حاضنة شعبية وهو أمر منافٍ للحقيقة بالنظر إلى حجم الغضب العارم مما ترتكبه المليشيات من جرائم واعتداءات.
القاسم المشترك في إقدام الحوثيين على التوسع في فرض الجبايات على السكان هو العمل على تأزيم الوضع المعيشي بشكل كبير، والعمل على تفش حالة الفقر بين قطاعات عريضة من السكان.