حملة التبرعات وحيلة بن عديو.. مسرحية هزلية تثير الضحك الأسود (قراءة)
مسرحية هزلية في عالمٍ من الكوميديا السوداء غطّت على تحركات أجرتها السلطة الإخوانية المحتلة لمحافظة شبوة، بقيادة المدعو محمد صالح بن عديو.
الحديث عن حملة تبرعات أطلقتها السلطة الإخوانية في محافظة شبوة، تحت زعم دعم جبهة مأرب، في محاولة للتصوير بأنّ عناصر المليشيات التابعة للشرعية تقاتل الحوثيين، لكن واقع الحال يقول غير ذلك حيث مارس الإخوان حلقة جديدة من مسلسل التآمر والانبطاح على هذه الجبهة عبر تسليمها للمليشيات المدعومة من إيران.
لم تستحِ السلطة الإخوانية في شبوة حُمرة الخجل وهي تطالب المواطنين بدفع هذه الأموال، على الرغم من حالة الانهيار المعيشي الذي تشهده المحافظة، بعدما أشهرت سلطة المدعو بن عديو سلاح تردي الخدمات على صعيد واسع.
فعلى مدار الفترات الماضية وبشكل متعمّد، عملت السلطة الإخوانية على حرمان مواطني شبوة من الخدمات وقطعت عنهم المرافق، ودأبت على تهريب مخصصات الديزل والغاز إلى مليشيا الحوثي الإرهابية عبر المنافذ البرية والبحرية.
في الوقت نفسه، تمادت المليشيات الإخوانية في اعتداءاتها الجسدية والنفسية على مواطني شبوة بغية تأزيم الوضع الإنساني في المحافظة التي تزخر بثروة نفطية ضخمة لكنّ هذه الثروة أدرجت ضمن أجندة الاستهداف الإخوانية الخبيثة.
ومن المؤكّد أنّ إطلاق سلطة بن عديو لحملة التبرعات هو أمرٌ ترمي من خلاله المليشيات الإخوانية إلى تحقيق عدة أهداف، فمن جانب هي تحاول نهب أموال المواطنين عبر طريقة مختلفة عبر إيهام "المجني عليهم" بأنّ أموالهم لها هدف إنساني كبير.
في الوقت نفسه، تحاول السلطة الإخوانية الإيهام بأنّ لها حاضنة شعبية في المحافظة، توّجه لها الدعوات وتحظى بالاستجابة على الفور، وهذا الأمر منافٍ للحقيقة بشكل كامل، في ظل حالة النفور العام في شبوة من الاحتلال الغاشم الذي تنفّذه سلطة نظام الشرعية هناك.
هدف ثالث تسعى له المليشيات الإخوانية من وراء إطلاق هذه الحملة من التبرعات، وهو تحسين صورة نظام الشرعية والإيهام بأنّ هذا النظام المخترق إخوانيًّا يحارب الحوثيين، وهذا الأمر غير صحيح على الإطلاق بالنظر إلى حجم التآمر والانبطاح الذي تمارسه المليشيات الإخوانية في ظل تسليم الجبهات والمواقع للمليشيات المدعومة من إيران.