الفوضى الأمنية في مناطق الحوثي والإخوان.. دستورٌ خطّته لغة الدم
موجة جديدة من الفوضى الأمنية القاتمة تضرب محافظة تعز التي تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لنظام الشرعية، والمليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.
حوثيًّا هذه المرة، أصيب شاب بطلقات نارية في مفرق ماوية على يد شخص مجهول، ما تسبب في نقله إلى أحد المستشفيات.
وفي التفاصيل، وُضِع الشاب تامر منير الأشعري وهو من أبناء منطقة الجند الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية بمحافظة تعز، في العناية المُركزة.
وفي تصريحات لـ"المشهد العربي"، رجّحت مصادر مطلعة أن يكون الاعتداء الذي طال الشاب تامر منير جرى بسبب انتقاداته لواقع الحال بالمناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.
ما جرى في هذا الإطار لا يختلف كثيرًا عما تشهده مناطق محافظة تعز الخاضعة لسيطرة المليشيات الإخوانية من فوضى أمنية مرعبة، تُكبّد السكان والمدنيين كلفة لا تُطاق على الإطلاق.
ومحافظة تعز واحدة من أكثر المناطق التي تكبّدت كلفة باهظة للغاية من جرّاء خضوعها لسيطرة المليشيات الحوثية وكذا الإخوانية، حيث يتقاسم هذان الفصيلان السيطرة عليها، وقد تفشّت كثيرًا الفوضى الأمنية هناك.
وبات واضحًا أنّ إثارة الفوضى الأمنية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين أو الإخوان أمرٌ لا يثير أي استغراب، لا سيّما أنّ هذين الفصيلان يعملان بشكل مباشر على إفساح المجال أمام تفشي الفوضى الأمنية وبالتالي إحكام قبضتهما الغاشمة على هذه المناطق.
وهناك قناعة كاملة ترسّخت لدى الحوثيين وكذا الإخوان بأنّ إحكام قبضتهما على المناطق الخاضعة لسيطرتهما أمرٌ لن يتحقّق من دون تفشي الفوضى الأمنية المرعبة بشكل كبير في هذه المناطق.