قصف منازل السكان.. بارود حوثي لا تُخمَد نيرانُه
تصر المليشيات الحوثية على تعقيد الأوضاع الإنسانية بشكل كبير للغاية، من خلال التوسّع في قصف الأحياء السكنية والمباني المأهولة بالمواطنين.
ففي هذا الإطار، واستمرارًا من ارتكاب المزيد من الخروقات، جدّدت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، خلال الساعات الماضية، استهداف الأحياء السكنية في مركز مديرية التحيتا جنوبي الحديدة.
وتعرَّضت الأحياء السكنية للقصف الحوثي بقذائف الهاون عيار 82، والأسلحة الرشاشة مختلفة العيارات.
في سياق متصل، تزامن الاستهداف الحوثي الإرهابي مع إطلاق ثلاث طائرات مُسيرة في سماء المديرية.
تُضاف هذه الأعمال التصعيدية من قِبل الحوثيين إلى سلسلة طويلة من الأعمال العدائية التي ارتكبتها المليشيات المدعومة من إيران، بغية تعقيد الأوضاع الإنسانية إصرارًا على إطالة أمد الحرب بشكل كبير.
وبات واضحًا حجم الإصرار الحوثي على ارتكاب المزيد من الأعمال التصعيدية ومواصلة شن الهجمات الغادرة ضد المباني السكنية ضمن إرهاب فظيع ومروّع يُكبّد السكان كلفة باهظة للغاية.
ولعلّ الكلفة الأكبر لهذا الإجرام الحوثي هو التصاعد المرعب في أزمة النزوح، حيث يضطر السكان لترك مناطقهم والعيش في مخيمات نزوح تفتقد أدنى معايير الحياة الآدمية، حسبما توثّق الكثير من التقارير والبيانات الصادرة عن الأمم المتحدة ومنظماتها المعنية.
ويبدو أنّ هناك محاولات حوثية متواصلة لإفراغ المناطق السكنية من سكانها، وبالتالي تتمكّن المليشيات من التمدّد بشكل أكبر على الأرض، وهو ما يُجهِض الكثير من الآمال الرامية إلى وقف الحرب وإتاحة الفرصة أمام إحداث اختراق نوعي في جدار الأزمة المرعبة.