مساعدات دولية لسكان مأرب.. نحو غوث ضحايا التآمر الإخواني
جهود إغاثية ضخمة تُبذل في محافظة مأرب، من أجل تحصين السكان هناك من أعباء تحاصرهم من كل حدب وصوب، من جرّاء تمادي المليشيات الحوثية في ارتكاب المزيد من الجرائم الغادرة، في أعقاب ما مارسته السلطة الإخوانية الإرهابية من تآمر واسع النطاق.
ففي إطار هذه الجهود، أعلنت منظمة "يونيسيف"، الانتهاء من تركيب شبكات إمدادات ونقاط توزيع مياه في 15 مخيمًا للنازحين في محافظة مأرب.
المنظمة التابعة للأمم المتحدة قالت في بيان لها، إنّ تركيب هذه الشبكات جرى لتمكين أكثر من 66 ألف شخص من الوصول بسهولة إلى المياه الآمنة.
تحمل هذه الجهود أهمية بالغة فيما يتعلق بضرورة تحسين الوضع المعيشي لقطاعات عريضة من السكان في محافظة مأرب، الذين يحاصرهم لهيب التصعيد الحوثي هناك، وما يتضمّنه ذلك من اعتداءات وجرائم وحشية ترتكبها المليشيات المدعومة من إيران.
ولا شك أنّ تمادي المليشيات الحوثية في ارتكاب هذه الجرائم التي تحاصر المدنيين على نحوٍ مرعب لم تكن لتحدث من دون أن تمارس المليشيات الإخوانية الإرهابية حلقة جديدة من سلسلة تآمرها الخبيث عبر تسليم هذه الجبهة للحوثيين، وبالتالي تمكين المليشيات من إحراق الأرض بساكينها.
ومن المستبعد أن تُغيّر المليشيات الإخوانية من سياساتها التآمرية وأن تتحلى بقدرٍ من "الشهامة" والانخراط بشكل جدي في سبيل محاربة الحوثيين، وهذا الأمر مرتبط بأنّ حزب الإصلاح الإخواني له أجندة شديدة الخبث تتناغم بقوة مع المليشيات الحوثية الإرهابية.
بالنظر إلى ذلك، وحتى لا يحدث السيناريو الكابوسي في محافظة مأرب عبر حدوث مزيد من التردي في الأوضاع الإنسانية، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم العمل على أكثر من محور، فمن جانب يتوجب العمل على تكثيف الجهود الإغاثية لتمكين السكان من تجاوز هذه الأعباء.
فضلًا عن ذلك، فإنّ هناك حاجة ماسة لأن يتم تطهير نظام الشرعية من خبث الأجندة الإخوانية، عملًا على أن تكون هناك مواجهة حقيقية للحوثيين في الجبهات، بما يدرع المليشيات من جانب كما يضبط مسار الوضع الإنساني ولو بشكل قليل.