تبن لحج تعيش على صفيح ساخن وسط تجاهل محلي وحكومي لمعاناة مايزيد على 100 ألف نسمة

الخميس 12 إبريل 2018 01:04:12
" تبن لحج" تعيش على صفيح ساخن وسط تجاهل محلي وحكومي لمعاناة مايزيد على 100 ألف نسمة
المشهد العربي / خاص :
يعيش أبناء مديرية تبن محافظة لحج والممتدة على أطراف العاصمة عدن من الشمال ب5 كيلو متر، معاناة يومية هي الأشد، منذ أعوام،تضرب المدينة جراء إنقطاع التيار الكهربائي المتواصل لأكثر من 20 ساعة يوميا، والمتزامن مع إرتفاع درجات الحرارة، وفاقم الأمر أكثر غض السلطات المحلية الطرف عن أهم مشكلة يعانيها سكان تبن . وولد صمت السلطات المحلية بمحافظة لحج عن معاناة السكان في مديرية تبن الكثير من الإستغراب ،خاصة بعد إنهيار منظومة الكهرباء وصلت الى 3 ساعات تشغيل فقط مقابل 21 ساعة انطفاء يوميا، متسائلين "ألا تعلم قيادة المحافظة بدرجة رئيسية والحكومة الشرعية إن مسألة الكهرباء باتت اليوم تشكل عصب الحياة، وإنها الأولى في الخدمات،والتي يجب أن تقدم على ما سواها، وإن صلحت صلح ما سواها،وإن فسدت فسد ما سواها،وأن إستمرار صمتهم دون إيجاد حلول عاجلة للتخفيف من معاناة السكان وبقاء هذه المشكلة دون حلول وعدم اكتراثهم بهذه الأزمة التي تعصف بالمدينة،والتخفيف من معاناتها سيفقد الناس الثقة بهم، وربما تتفاقم الأزمة إلى حد لم يعد يطاق . مؤكدين : بأنه بإمكان قيادة المحافظة والحكومة إنهاء معانات سكان تبن الذي يفوق تعدادهم ال100 ألف نسمة إذا عزمت على تقديم الحلول للخدمات الأهم فالاهم، بدلا من الإنشغال بملف العشوائيات التي ركزت وسخرت جل وقتها علية منذ صعود المحافظ الجديد اللواء أحمد التركي محافظا للمحافظة، وتركت أهم ملف كان بامكانها أن تضع يدها علية قبل سواه من الملفات الثانوية الأخرى . وحسب العديد من السكان فإنهم كانوا يعلقون الكثير من الآمال على المحافظ الجديد لتركيز جل همة في حل أهم ملفين من ملفات الخدمات بالمحافظة ،وهما ملف الكهرباء والماء،ولكن كما بدأ واضحا من تحركات المحافظ وخططة منذ أول يوم هو تركيزه على ملف العشوائيات، وهذا فشل كبير لطاقم المحافظ مع الأسف، الذين وجهوه في الإشتغال بالملف الذي لايخدم مئات الآلاف في المحافظة . ويعيش مواطنو "تبن لحج" المسحوقين والمغلوب على أمرهم هذه الأيام على صفيح ساخن ، متزامنا مع إنهيار تام لشبكة الكهرباء ، وتقاعس السلطات المحلية والحكومية بتوفير محطة كهرباء لاتقل عن 20 ميجا وات لتغطية الطلب المتزايد على الطاقة في ضل انتهاء المحطة المؤجرة سابقا وخروجها عن الجاهزية بعد أكثر من عشر سنوات من تشغيلها الإجباري وانتهاء عمرها الافتراضي . يأتي هذا الإنهيار المخيف والذي يعد الأسوأ على الإطلاق ،وتقلص زمن تشغيل الكهرباء في المديرية الاكبر الى 3 ساعات في اليوم الواحد،فيما فصل الصيف لم يحل بعد،الأمر الذي دفع بمخاوف مواطني المدينة إلى الواجهة وعبروا عن مخاوفهم ان يأتي الصيف وأزمة الكهرباء في المدينة ماتزال تراوح مكانها ولا بوادر انفراج لها وكأن قيادة المحافظة في وادي آخر لا تعيش مع معاناة الناس .