الجنوب يكسر الحوثيين.. تأكيد سياسي ونصر عسكري
بالتزامن مع إعلان الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الالتزام بالوقوف إلى جانب التحالف العربي في محاربة الحوثيين، كانت القوات المسلحة الجنوبية ترابط على الجبهات مُسطّرة أعظم الملاحم البطولية في مواجهة المليشيات المدعومة من إيران.
ففي أحدث هذه المواجهات، اندلعت خلال الساعات الماضية، مواجهات متقطعة بين القوات المسلحة الجنوبية، وعناصر مليشيا الحوثي الإرهابية على جبهة تورصة الأزارق جنوب غربي جبهات الضالع.
وفي التفاصيل، اندفعت عناصر المليشيات المدعومة من إيران في محاولة تسلل، ورصدتها القوات الجنوبية، واشتبكت معها.
وأوقعت وحدات القوات الجنوبية، في المعارك التي استمرت نحو ساعة، بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، خسائرة كبيرة في صفوف المليشيات الإرهابية وأجبرتها على التراجع.
تُضاف هذه الجهود إلى سلسلة طويلة من الضربات التي توجّهها القوات المسلحة الجنوبية وهي تُسطّر أعظم الملاحم البطولية في سبيل مكافحة المشروع الفارسي الخبيث الذي تنفّذه الذراع الحوثية.
حديث الميدان وما يشهده من بطولات تزامن مع تجديدٍ للعهد الرئيس عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي وهو يؤكّد أنّ المجلس الانتقالي الجنوبي لن يفرط في حلفائه، مشيرًا إلى قوة الشراكة مع دول التحالف العربي.
وعبّر الرئيس الزبيدي خلال حواره مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن إدانته لما تمارسه دولة إيران من تدخلات سافرة، مشدّدًا على أنّ هذه التدخلات السبب في تصعيد النزاع.
يبرهن كل ذلك على أنّ الجنوب ينخرط في إطار حرب ضروس في مواجهة المليشيات الحوثية الإرهابية، وهو طرفٌ أصيلٌ في المشروع القومي العربي الذي يتصدّى لمساعي التمدّد الإيرانية على الأرض.
جهود الجنوب في هذا الصدد تقود إلى أنّه من الضروري أن يكثّف التحالف العربي من جهود دعم الجنوب على الصعيد العسكري، وذلك عملًا على حسم المعركة على المليشيات الحوثية الإرهابية، بما يرمي إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة.
