الجوع في اليمن.. وجه البطون الذي صنعه الحوثيون

السبت 13 مارس 2021 13:22:06
الجوع في اليمن.. وجه البطون الذي صنعه الحوثيون

بين حين وآخر، توثّق البيانات والمعلومات الصادرة عن المنظمات التابعة للأمم المتحدة هول الأزمة الغذائية التي غُرِست بذورها في اليمن بشكل مروع للغاية، في ظل التمادي الحوثي في إطالة أمد الحرب، وبالتالي تعقيد الأوضاع الإنسانية على الأرض.

ففي هذا الإطار، وفي إطار هذه التحذيرات، أكّد برنامج الغذاء العالمي أن الوضع في اليمن كارثي، مشيرا إلى أن 16 مليون شخص يواجهون أزمة حادة.

وقال مسؤولو المنظمة الأممية في مؤتمر صحفي، إنّ هناك جملة من الأزمات أبرزها وجود أربعة ملايين جائع، وشددوا على أن وقف إطلاق النار يسمح بزيادة المساعدات وضخ السيولة، مشيرين إلى تأسيس نقاط كثيرة لتوزيع المساعدات.

وأكدوا خلال المؤتمر الذي عقد في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، أن هناك حاجة إلى 800 مليون دولار عاجلا لتمويل المساعدات.

تدق هذه التصريحات "الأممية" المزيد من أجراس الخطر فيما يتعلق بتفاقم الأعباء المعيشية في اليمن من جرّاء الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014، ومدى تفاقم أزمة الجوع على وجه التحديد.

وكانت تقارير أممية قد كشفت في وقتٍ سابق، هول المأساة الناجمة عن الحرب الحوثية في هذا الإطار، حيث تزداد معدلات سوء التغذية المرتفعة تعقيدًا بسبب نقص الغذاء وممارسات التغذية السيئة والأداء دون المستوى لأنظمة الصحة والمياه والصرف الصحي، وتفشي الأمراض وتدهور الاقتصاد.

وتقول منظمة "اليونسيف" إنّ حوالي 80% من السكان عليهم مديونيات ويكافحون لدفع ثمن الغذاء والماء والمواصلات والخدمات الصحية الضرورية. وفي ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية يواجه ما يتراوح بين 1,8 وَ 2,8 مليون طفل خطر الوقوع في براثن انعدام الأمن الغذائي الحاد مع إمكانية تعرض عدد أكبر بكثير من ذلك لسوء التغذية الحاد الوخيم المهدد للحياة.

هذا الوضع المروّع الذي نجم عن الإرهاب الحوثي الغاشم يستلزم ضرورة العمل على تكثيف الوضع الإغاثي، لكن شريطة أن تصل هذه المساعدات إلى مستحقيها بشكل فوري، حتى لا تطالها جرائم النهب الحوثية، التي كثيرًا ما ارتكبتها عناصر المليشيات.