محرقة المهاجرين.. مساعٍ حوثية لطي صفحة جريمة القنابل

السبت 13 مارس 2021 16:25:19
محرقة المهاجرين.. مساعٍ حوثية لطي صفحة "جريمة القنابل"

بشتى الطرق، تحاول المليشيات الحوثية الإرهابية العمل على فرض حالة من التكتم على "محرقة المهاجرين"، في الجريمة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية في أحد مراكز الاحتجاز، وأسفرت عن مصرع أكثر من 60 شخصًا.

وضمن هذه التحركات الحوثية، دفنت المليشيات الإرهابية عشرات الجثث للمهاجرين الإثيوبيين الذين قضوا في حادثة المحرقة المفجعة في أحد مراكزها لاحتجاز اللاجئين بصنعاء.

وعلم "المشهد العربي" من مصادر مطلعة أنّ مليشيا الحوثي دفنت يوم الجمعة الدفعة الثانية من جثث الضحايا الإثيوبيين ليرتفع عدد الجثث المدفونة إلى نحو 43 جثة.

وبحسب المصادر، فإنّ هناك جثثا أخرى ما زالت في ثلاجات المستشفيات تقدر بنحو 20 جثة، وتعمل المليشيات الإرهابية على دفنهم تباعا.

وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، فرضت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران تكتمًا كبيرًا حول المحرقة التي اندلعت في مركز احتجاز المهاجرين بمصلحة الهجرة والجوازات، كما رفضت السماح لمنظمة الهجرة الدولية الوصول إلى موقع الجريمة أو التحقيق فيها.

وكان ناجيان من الجنسية الاثيوبية قد أفادا في وقت سابق عبر تصريحات لـ "المشهد العربي" بأن عناصر المليشيات الحوثية الإجرامية أطلقت قنابل حارقة عليهم بعد احتجاج على نقص الوجبات الغذائية ما أدى الى احتراق الفرش وحدوث المحرقة.

ما ارتكبته المليشيات الحوثية من جريمة غادرة على هذا النحو أمر يبرهن على مدى وحشية هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران، وتماديه في ارتكاب أبشع صنوف الجرائم والاعتداءات التي تستهدف المدنيين على صعيد واسع.

جريمة المحرقة وقعت بعد وقت قليل من قيام مليشيا الحوثي الإرهابية بشن حملة اعتقالات للاجئين الأفارقة من الشوارع والأسواق، وتخييرهم بين الالتحاق بدورات ثقافية وعسكرية، والزج بهم في جبهات القتال أو سجنهم وترحيلهم.

وفيما قوبلت هذه الجريمة المروعة بالكثير من بيانات الإدانة من قِبل عديد الأطراف، فإنّ المرحلة المقبلة تستوجب أن يكون هناك عقاب لقيادات وعناصر مليشيا الحوثي الذين ارتكبوا أو حتى حرّضوا على شن هذه الاعتداءات التي تندرج في إطار الجرائم ضد الإنسانية.

وتملك المليشيات الحوثية سجلًا حافلًا من مثل هذه الاعتداءات والجرائم وهو ما يفرض ضرورة إظهار المجتمع الدولي عينًا حمراء في مجابهة هذا الإرهاب الغاشم.