سلالات كورونا في اليمن.. بارود يتفاقم وخطر يتصاعد

السبت 13 مارس 2021 20:38:00
سلالات كورونا في اليمن.. بارود يتفاقم وخطر يتصاعد

تواصل جائحة كورونا إحداث حالة تفشٍ مرعبة في اليمن، في ظل بيئة صحية شديدة التردي، وسط إهمال متعمّد وواسع النطاق تمارسه المليشيات الحوثية الإرهابية.

وكثرت المخاوف في الآونة الأخيرة، من ظهور سلالات جديدة لفيروس "كورونا" المُستجد في اليمن، وفق صحيفة العرب اللندنية التي قالت إنّ المخاوف عادت لتُخيم على اليمن مع ظهور سلالات جديدة من الفيروس أسرع انتشارًا، حيث أظهرت الموجة الثانية من "كورونا" انتشارًا مقلقًا؛ بسبب تزايد حالات الإصابة المؤكدة التي تتراوح يوميًا بين 40 و50 حالة في جميع المحافظات.

الصحيفة قالت إنّه منذ بداية جائحة كورونا مطلع 2020، لم تعلن مليشيا الحوثي الإرهابية المُسيطرة على أكثر مناطق اليمن سكانًا سوى عن إحصائية واحدة كانت في مايو الماضي، ورد فيها أن عدد المُصابين بالفيروس هو أربعة أفراد فقط توفي أحدهم.

وأضافت أنَّ حالات الاشتباه تزيد عن ضعف الحالات المؤكدة، وفق الإحصائيات التي ترد يوميًا من لجنة مكافحة الوباء.

توثّق هذه المعاناة جانبًا من صور الأعباء والمعاناة التي تحاصر قطاعات عريضة من السكان من جرّاء ما تمارسه المليشيات الحوثية من إهمال واسع النطاق في ظل بيئة صحية هي في الأساس بالغة التردي، وبالتالي لا توجد قدرة على تحمّل وباء ينتشر بـ"قوة كورونا".

وكانت المليشيات الحوثية قد أصدرت قرارًا بإلغاء المراكز المخصصة لاستقبال المصابين بكورونا، في ظل حالة تسارع في تسجيل حالات الإصابة بالفيروس.

وتمارس المليشيات الحوثية حالةً من التجاهل إزاء حالة الإصابة، فيما يتم التعامل مع مرضى كورونا في المستشفيات كأي مريض عادي رغم خطورة العدوى، وظهور حالات إصابة بالفيروس المتحور.

ولم تُظهِر المليشيات الحوثية أي قدر من الشفافية في التعامل مع جائحة كورونا، وهو أمرٌ شديد الخطورة بالنظر إلى أنّ هذا الأمر قد ينذر بتصاعد أعداد الإصابات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

حالة الرعب تفاقمت كثيرًا في ظل أنّ الوضع الصحي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين يُسجّل في الأساس حالة انهيار حادة، وبالتالي ليس هناك قدرة على تلقي المزيد من الضربات الصحية في أجساد السكان الذين يدفعون كلفة باهظة من جرّاء ما تمارسه المليشيات من إهمال فظيع.