غوث ذوي الإعاقة.. جهود سعودية لاحتواء أعباء الحرب الحوثية
فيما خلّفت الحرب العبثية الحوثية أزمة صحية شديدة البشاعة لذوي الإعاقة، فإنّ المملكة العربية السعودية تواصل جهودها الضخمة في سبيل التصدي لهذه الأعباء التي تحاصر السكان.
ففي هذا الإطار، وبدعمٍ من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، قدم مشروع مركز الأطراف الصناعية 2216 خدمة للمرضى خلال شهر فبراير الماضي بتعز.
وجرى تركيب 46 طرفًا صناعيًا استفاد منها 46 فردًا، إلى جانب تنفيذ 99 خدمة في مجال قياس الأطراف الصناعية.
تُضاف هذه الجهود إلى سلسلة طويلة من الأعمال الإغاثية التي تبذلها المملكة العربية السعودية في إطار العمل على تحسين الوضع الصحي لقطاعات عريضة من السكان الذين فتكت بهم أهوال الحرب الحوثية.
ودفع ذوو الإعاقة كلفة كبيرة للغاية من جرّاء الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية الإرهابية في صيف 2014.
وتقول تقارير أممية إنّ هناك معاناة لملايين الأشخاص من ذوي الإعاقة على مدار سنوات النزاع المسلح، من الإقصاء في غمار تلك الأزمة التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
المرعب أنّ الأشخاص ذوي الإعاقة يواجهون صعوبات مضاعفة في الفرار من العنف، وقد ذكر كثيرون منهم أنهم قطعوا رحلات النزوح الشاقة دون أن يكون لديهم مقاعد متحركة أو عكاكيز، أو غيرها من الأدوات المساعدة، وكان جميعهم تقريبًا يعتمدون على أهاليهم أو أصدقائهم، وفق تقارير أممية.
وبحسب منظمة العفو الدولية، فإنّ الأشخاص ذوي الإعاقة، والذين هم أصلا من أكثر الفئات تعرضا للخطر وسط النزاع المسلح، ينبغي ألا يواجهوا صعوبات أكبر في الحصول على المساعدات الأساسية.
يكشف هذا التوثيق المرعب حجم الأزمات الإنسانية المرعبة الناجمة عن الحرب الحوثية لذوي الإعاقة الذين تكبّدوا كلفة باهظة من جرّاء الاعتداءات الحوثية، وبالتالي هناك حاجة ماسة لأنْ يتم تكثيف العمل الإغاثي في الفترة المقبلة.