الانتقالي يمضي على درب استعادة الدولة
رأي المشهد العربي
يعطي تمسّك المجلس الانتقالي الجنوبي بالعمل على تحقيق مطلب الجنوبيين الكبير -المتمثّل في العمل على استعادة الدولة وفك الارتباط-، عامل ثقة لدى الشعب المتمسّك بعدالة قضيته.
تمسّك المجلس الانتقالي بهذه الغاية يأتي على الرغم من ضخامة التحديات الراهنة، أمنيًّا وذلك بالنظر إلى حجم الاستهداف الخبيث لأمن الجنوب واستقراره بشكل كبير، ضمن مؤامرة خبيثة ينفّذها نظام الشرعية المخترق إخوانيًّا.
على الصعيد الخدمي، يعيش الجنوب أوضاعًا مترهلة للغاية بفعل سياسة الإهمال واسعة النطاق التي اتبعها نظام الشرعية على مدار الفترات الماضية، بغية محاصرة الجنوبيين بين صنوف ضخمة من الأعباء والمعاناة.
محاصرة الجنوبيين بهذه الأزمات والأعباء أمر يسعى من خلاله نظام الشرعية للعمل على إلهاء المجلس الانتقالي بمعالجة الاختلالات المعيشية، وإشغال القيادة السياسية عن تسيير ملف القضية الرئيسية المتمثلة في استعادة الدولة.
وفيما يولي المجلس الانتقالي اهتمامًا كبيرًا بمواجهة هذه الأزمات والأعباء المعيشية والحياتية، تضع القيادة الجنوبية ملف استعادة الدولة غاية لا يمكن أن يحيد عنها الجنوب بأي حالٍ من الأحوال.
وَضْع المجلس الانتقالي ملف استعادة الدولة هدف رئيسي لا يحيد عنه، يمنح الشعب الجنوبي الثقة بأنّ المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من المكتسبات التي تُجدّد الآمال لدى الشعب الجنوبي بتحقيق غايتهم الأكبر في المرحلة المقبلة.
في الوقت نفسه، فإنّ هذا التمسّك الجنوبي بملف استعادة الدولة يقذف الرعب في قلوب أعداء الجنوب الذين يسعون لغرس بذور إرهابهم في مسار توجّه الجنوبيين نحو تحقيق حلم استعادة الدولة، والحديث هنا عن حزب الإصلاح الإخواني الذي يُنظر إليه بأنّه الطرف الأكثر عداءً للجنوب.