تقرير - روزة يبحث عن معجزة أمام السيتي لاستعادة مكانته لدى جماهير مونشنجلادباخ

الاثنين 15 مارس 2021 18:00:10
تقرير - روزة يبحث عن معجزة أمام السيتي لاستعادة مكانته لدى جماهير مونشنجلادباخ

منذ إعلان رحيل مدربه ماركو روزه منتصف فبراير الماضي لتدريب بوروسيا دورتموند الموسم المقبل، خسر بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني ست مباريات تواليا. لذا سيكون قلب تأخره بهدفين أمام مانشستر سيتي الإنجليزي الثلاثاء في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بمثابة المعجزة.

في العادة، يُحدث تغيير المدربين صدمة نفسية إيجابية لدى الكثير من الاندية، لكن في مونشنجلادباخ حدثت ظاهرة عكسية: انهار الفريق تماما بعد الاعلان عن رحيل روزه وانفجر غضب جماهير النادي.

المدرب الناجح الذي جمع إشادات لا تحصى منذ قدومه إلى بوروسيا قبل موسمين، اصبح عاجزا عن اصلاح اضرار تسبب بها.

أربع خسارات في الدوري الألماني، اقصاء في الكأس وصفعة في مباراة الذهاب في بودابست ضد متصدّر الدوري الإنجليزي. انقلب المشهد رأسا على عقب، بعد الفوز على دورتموند القوي 4-2 في يناير والسعي بشكل جدي للتأهل ألى دوري الابطال للموسم الثاني تواليا.

- تحت اشراف كلوب -

انزلق الفريق الاخضر والاسود الى المركز العاشر في الدوري، بفارق 10 نقاط عن المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا. يحتاج لمجهود خارق ليأمل باللحاق في المسابقة القارية الرديفة "يوروبا ليج".

أقرّ المدرب البالغ 44 عاما بالضرر الذي تسبّب به الإعلان عن رحيله إلى دورتموند، وذلك بعد تعرّضه لاوّل خسارة ضمن السلسلة السلبية "كل ما حدث هذا الاسبوع أدى الى تشويش اللاعبين، هذا بسببي وأنا اتحمل المسؤولية".

لكن بعدها بأربعة اسابيع يكاد المدرب اللامع يترك وراءه حقلا من الالغام في ملعب بوروسيا بارك.

ما حققه مع النادي سيبقى عالقا في تاريخ بوروسيا. بعد احرازه لقب الدوري النمساوي مرتين مع سالزبورج، اصبح اول مدرب يقود مونشنجلادباخ إلى دور المجموعات في العصر الحديث من مسابقة دوري الابطال.

بنى سمعة جيدة بايقاظ مونشنجلادباخ العملاق النائم وصاحب الامجاد في السبعينيات، عندما أحرز لقب الدوري الالماني خمس مرات وحل وصيفا لكأس أوروبا للاندية البطلة أمام ليفربول الانجليزي في 1977 إلى لقبين في كاس الاتحاد الاوروبي (يوروبا ليج راهنا) في 1975 و1979.

انذاك ضم في صفوفه نجوما أمثال المدافع بيرتي فوجتس، لاعب الوسط هيربرت فيمر، الهداف يوب هاينكيس، لاعب الوسط الهجومي جونتر نيتسر والمهاجم الدنماركي الشهير ألن سيمونسن الذي نال جائزة أفضل لاعب في أوروبا عندما كان في صفوفه عام 1977.

وفى بوعده وقدّم "كرة منوّعة، دينامية وسريعة". كان روزه لاعبا في صفوف ماينتس وتدرّب تحت اشراف يورجن كلوب مدرب ليفربول واحد ابرز المديرين الفنيين في العالم راهنا.

- معجزة سيتي –

برغم كل ذلك، كانت بداية موسم "دي فوهلن" (المهور) جيدة. حقق انتصارات على بايرن ميونيخ المهيمن على الدوري، لايبزيج ودورتموند، كما تأهل إلى الدور ثمن النهائي في دوري الابطال على حساب إنتر الإيطالي.

لكن منذ عدة أيام، بدأت وسائل الإعلام المحلية تتساءل حول امكانية انهائه الموسم على مقعد مونشنجلادباخ.

يؤكّد انه لن يفكّر ابدا بالاستقالة "من الطبيعي أن يطرح البعض الاسئلة، لانه منذ اعلان رحيلي، لم نحقّق النتائج".

قبل مواجهة العملاق مانشستر سيتي، المهيمن راهنا على الدوري الانجليزي، بقي روزه واقعيا "لن يكون الامر سهلا. لأنه لدينا عدة هموم في ذهننا راهنا. لا يجب ان نتوقع معجزة، لكنننا سنقدم مباراة جيدة".

وعلى غرار مباراة الذهاب التي نُقلت إلى بودابست بسبب حظر السفر على القادمين من انجلترا إلى المانيا نتيجة تفشي السلالة المتحوّرة من فيروس كورونا، سيقام الإياب في العاصمة المجرية.