أوائل الثانوية.. سلاح الحوثيين نحو مزيدٍ من العمل المسلح
يبدو أنّ المليشيات الحوثية تُخطّط لحربٍ عبثية يطول أمدها بشكل أكبر وأكثر مما هو الحال عليه الآن، وهي تُقدِم على مزيدٍ من الخطوات التي تبرهن على خبث نواياها على الصعيد "التسليحي"، وعلاقة إيران بهذا العمل المشبوه.
ففي خطوة أظهرت قدرًا كبيرًا من الخبث الحوثي الفظيع، بدأت المليشيات عملية استقطاب للطلاب المتفوقين في الثانوية العامة، وأقامت لهم حفلًا تكريميًّا ثم استدعتهم بعد يومين لزيارة قبر صالح الصماد، واصطحبتهم بحافلات معتمة إلى معرض أسلحة تزعم المليشيات أنها قامت بتصنيعها بخبرات يمنية.
مصدر تربوي أبلغ "المشهد العربي" أنّ المليشيات الحوثية المدعومة من إيران تحث الطلاب على الانخراط في هذا المجال، وأقامت لهم محاضرة طائفية مع إقامة حفل غداء عامر.
المصدر أضاف أنّ مليشيا الحوثي الإرهابية تخطط لاستقطاب عدد من الطلاب لإرسالهم للدراسة في إيران بمجال التصنيع العسكري، وأن المشرفين الحوثيين الذين ألقوا محاضراتهم الطائفية على الطلاب ألمحوا إلى ذلك، مشيدين بما حققته إيران في هذا المجال.
تكشف هذه الخطوة الحوثية مدى خبث المليشيات وجرائمها الغادرة في إطار استغلال الشباب وتجنيدهم على مختلف الأصعدة بما يخدم مشروعها الخبيث على نحوٍ يرمي إلى إطالة أمد الحرب على صعيد واسع.
استخدام الشباب في العمل المسلح هو جزءٌ رئيسي من السياسة الحوثية الخبيثة القائمة على التجنيد القسري لهذه الفئة، والزج بها ضمن صراع لا حول لهم ولا قوة.
وبدلًا من أن يتم استخدام أوائل الثانوية العامة والاستفادة بهم، كلٌ في مجال تخصّصه، فإنّ المليشيات الحوثية تعمل على غسل أدمغتهم وبث سمومها في عقولهم، والعمل على ملء أفكارهم بالعمل العسكري الخبيث.
إقدام المليشيات الحوثية على هذه الخطوة يمكن القول إنّه يحمل برهانًا على أنّ هذا الفصيل الإرهابي يُخطط لإطالة أمد الحرب بشكل أكبر، وأكثر مما هو قائم حاليًّا، ما ينذر بالمزيد من الصعوبات على الأوضاع الإنسانية والأمنية خلال الفترات المقبلة.
