الجرائم الحوثية ضد المدنيين.. أبرياء تقهرهم المليشيات

اتهامات جديدة وُجّهت للمليشيات الحوثية بشأن تمادي عناصر هذا الفصيل الإرهابي في ارتكاب أبشع صنوف الاعتداءات ضد المدنيين بشكل مروّع للغاية.

ففي هذا الإطار، أكّدت صحيفة "الرياض" أنّ مليشيا الحوثي الإرهابية تواصل جرائمها بحق المدنيين في اليمن، والتي شملت مهاجرين أفارقة.

الصحيفة قالت - اليوم الخميس - إنّ العالم شاهد قبل أيام مجزرة المليشيات المدعومة من إيران في أحد مراكز الاحتجاز، وراح ضحيتها العديد من اللاجئين الأفارقة احتراقًا، إضافة إلى حوادث إطلاق الرصاص المتكررة على الآلاف منهم ومطاردتهم وإجبارهم على النزوح عبر الحدود.

وأشارت إلى أن قوات التحالف العربي تواصل مساعداتها الإنسانية التي تتصدر أولوياتها، مضيفة أنها نقلت 160 مهاجرًا إفريقيًا جوًا برعاية أممية.

ولفتت إلى حرص التحالف وتعاونه التام والكامل مع جميع أجهزة وآليات الأمم المتحدة والجهات الإنسانية المعنية بالنزاع، لتحقيق السلم والأمن والاستقرار.

المليشيات الحوثية منذ أن أشعلت حربها العبثية في صيف 2014 ارتكبت سلسلة طويلة من الجرائم والاعتداءات الغاشمة، وهو ما خلّف قدرًا كبيرًا من الخسائر البشرية.

وفي وقتٍ سابق، أظهر تقريرٌ أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أنّ الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية تسبَّبت في وفاة ما يقدر بنحو 233 ألف شخص في السنوات الخمس الأولى للنزاع.

ومن بين ضحايا الحرب الحوثية 131 ألفًا لأسباب غير مباشرة مثل نقص الغذاء والخدمات الصحية والبنية التحتية، وفق التقرير الذي أشار إلى وجود 47 جبهة مشتعلة، في مقابل 33 جبهة العام الماضي.

ووفق التقرير، تمّ التحقق من 3153 حالة وفاة للأطفال، وإصابة 5660 طفلا، في حين تم الإبلاغ عن 1500 إصابة مدنية في الأشهر التسعة الأولى من عام 2020، مع تواصل الهجمات على المرافق المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك المراكز الطبية.

جرائم الحرب التي ترتكبها المليشيات الحوثية يجب أن يراها المجتمع الدولي بعين الحزم والحسم، ما يعني ضرورة العمل على محاسبة المليشيات على الجرائم الغادرة التي دأبت على ارتكابها بما كبّد المدنيين كلفة مرعبة لا تُطاق على الإطلاق.