إتاوات الإخوان في شبوة.. إرهاب غاشم يصنع أعباءً فظيعة
في الوقت الذي يعيش فيه الجنوبيون أزمات معيشية مرعبة صنعتها السلطات الإخوانية التابعة لنظام الشرعية، فإنّ "الأخيرة" تسير على درب المليشيات الحوثية فيما يتعلق بفرض الإتاوات على السكان.
ففي محافظة شبوة، فرضت السلطات الإخوانية في مديرية نصاب إتاوات جديدة على المحال التجارية.
وكشف مالكو محال في المدينة أنّ عناصر المليشيات الإخوانية الإرهابية اقتحمت خلال الفترة القليلة الماضية، عددًا من المحال التجارية وانتزعت مبالغ مالية بزعم دعم جبهات مأرب.
يأتي هذا فيما شكا مواطنون في المديرية من ممارسات السلطة الإخوانية وانتهاكات مليشياتها تجاه أبناء محافظة شبوة.
إقدام المليشيات الإخوانية على فرض الإتاوات على المواطنين أمرٌ يشبه ما تقترفه المليشيات الحوثية الإرهابية من فرض إتاوات بشكل متواصل على السكان.
تمادي الإخوان وكذا الحوثيين في فرض الإتاوات على السكان يعبّر عن مساعي هذين الفصيلين الإرهابيين على تكوين ثروات ضخمة، تعبيرًا عن أنّ كلًا منهما عبارة عن مجموعة من المرتزقة الذين لا يشغلهم إلا نهب الأموال.
خطورة ما تمارسه المليشيات الإخوانية ضد الجنوب تتمثّل في أنّ هناك أزمات معيشية مرعبة يعاني منها المواطنون، وقد تفاقمت هذه الأعباء من جرّاء إقدام نظام الشرعية على وقف صرف الرواتب على مدار فترات طويلة تصل إلى ثمانية أشهر.
وبات واضحًا كيف أنّ السلطات الإخوانية المحتلة للجنوب إداريًّا تحاول بشتى السبل العمل على إذلال الجنوبيين ومحاصرتهم بين الكثير من الأعباء، وذلك من أجل إفساح المجال أمام حدوث فوضى مجتمعية شاملة تنسف ما تحقّق من مكتسبات حقّقها الجنوب على مدار الفترات الماضية.
اللافت أنّ المليشيات الإخوانية وهي تتمادى في فرض الإتاوات على هذا النحو، فهي لا تتوقّف عن نهب ثروات الجنوب ومقدراته، ويحدث ذلك تحديدًا في نهب نفط شبوة والمتاجرة به وتهريبه إلى مناطق سيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية.
