«يويفا» يحقق في أحداث مباراة رينجرز وسلافيا براج في الدوري الأوروبي
أكد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، اليوم الجمعة، إجراء تحقيق في الأحداث التي وقعت عقب نهاية المباراة التي جمعت بين فريقي جلاسكو رينجرز الاسكتلندي وسلافيا براغ التشيكي في الدوري الأوروبي.
وودع جلاسكو رينجرز، الذي أكمل المباراة بتسعة لاعبين، منافسات البطولة بعد خسارته بهدفين نظيفين أمس الخميس على ملعبه، ولكن ما طغى على النتيجة هي الأحداث التي حدثت بعد نهاية المباراة بثلاث دقائق.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية "بي ايه ميديا" أن جلين كامارا، وزملاءه في فريق رينجرز، تصرفوا بشكل غاضب وزعموا أن المدافع التشيكي أوندريج كوديلا همس بإيماءة عنصرية في أذن لاعب خط الوسط، كامارا، وهو يدفع يده.
ورفض سلافيا مزاعم العنصرية واتهم كامارا بإهانة كوديلا في ممر خروج اللاعبين عقب نهاية المباراة.
وأعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أنه سيحقق في هذه الأزمة.
وقال في بيان:"لدى يويفا علم عن الواقعة التي حدثت في النفق عقب نهاية المباراة والتي تضمنت بعض لاعبي الفريقين".
وأضاف :"ننتظر تلقي تقارير مفصلة من مسؤولي المباراة الذين كانوا حاضرين، قبل الإدلاء بالمزيد من التصريحات".
وتعهد ستيفان جيرارد، مدرب رينجرز بالوقوف إلى جانب كامارا، وحذر يويفا من تجاهل الحادث.
وشهدت المباراة طرد كيمار روفي وليون بالوجن، لاعبي رينجرز وتسجيل نيكولاي ستانسيو وبيتر أولاينكا هدفي سلافيا.
وقال جيرارد:"لدي علاقة قوية للغاية مع جلين كامارا".
وأضاف :"جلين كامارا قريب مني، مثل الأغلبية، كل من في غرفة خلع الملابس. أصدق بنسبة مئة بالمئة ما يقوله فيما يتعلق بالاتهامات".
وأكد :"سمعها لاعبون آخرون حوله، لذلك سأقف مع جلين كامارا وساتعامل مع هذا الأمر، سواء كان جلين يريد هذا أم لا".
وأكد :"اعتز بكل لاعبي فريقي، لقد أظهروا الليلة وحدتهم، ومن قمة هذا النادي إلى أسفله، نحن نقف مع اللاعبين. الأمر الآن في يد يويفا. اتمنى فقط ألا يتم نسيان الأمر".
وقال:"شيئ ما يجب أن يحدث سريعا. هذا أكبر مني. ولكن بكل تأكيد سأقف إلى جانب جلين كامارا، أيا كان ما سيحدث مستقبلا".
وأكد :"سيأخذ يويفا هذا الأمر على عاتقه، وكلي يقين أن يويفا سيتحدث مع اللاعبين... سنجعل آخرين يتعاملون مع الأمر. كل ما يمكنني تأكيده أن لاعبي فريقي يخبرونني إنه تعرض لإساءة عنصرية".
ولكن نادي سلافيا براغ دحض ادعاءات رينجرز، وأكد على أن كوديلا كان ضحية هجوم من كامارا.
كما استهدف النادي التشيكي بقية لاعبي فريق رينجرز، واتهم النادي "باللعب الخبيث غير المسبوق".
وأصيب أوندريج كولار، حارس مرمى سلافيا براغ، بكسر في الجمجمة وجرح بطول ثلاث بوصات في جبهته بعد تدخل عنيف مع روفي، بينما غادر بالوجن الملعب بعد حصوله على بطاقتين صفراوين، ثم البطاقة الحمراء.
وذكر مسؤولو براغ في بيان :" ينفي سلافيا بحزم الاتهام المثير للاشمئزاز بالعنصرية الموجه لأحد قادة الفريق أوندريج كوديلا".
وأضاف البيان أنه بعد تدخل عنيف، تحدث أوندريج كوديلا مع أحد لاعبي فريق رينجرز، وقام كوديلا وقتها بسب اللاعب مثلما يحدث في أي مباراة، وأنكر اللاعب استخدام أي كلمات عنصرية فيما قاله.
وأكد البيان :" واجه لاعبو سلافيا لعبا خبيثا غير مسبوق من منافسيهم. لم يسبق لهم أن مروا بمثل هذا اللعب في أي مباراة شاركوا فيها في التاريخ الحديث للمسابقات الأوروبية".
وأشار إلى "العديد من التدخلات العنيفة والتي نتج عنها إصابات للاعبينا. وتم نقل أوندريج كولار، حارس المرمى، إلى المستشفى، وهناك عشر غرز في رأسه".
وأكمل البيان :" عقب نهاية المباراة، لم يسمح للفريق بدخول غرف خلع الملابس، تم الاعتداء على أوندريج كوديلا من قبل كامارا وضربه بقبضات اليد وكان ستيفن جيرارد مدرب رينجرز شاهدا على الواقعة".
وأكد أن "ممثلي الاتحاد الأوروبي الذين كانوا في موقع الحادث أصيبوا بالصدمة من هذا السلوك".