ضرب الحوثيين عسكريًّا.. هل يلزم المليشيات بمسار الحل السياسي؟
تواصل القوات المشتركة توجيه المزيد من الضربات التي تستهدف كسر مساعي التصعيد المتواصلة التي تمارسها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.
ففي هذا الإطار، نجحت القوات المشتركة خلال الساعات الماضية، في استهداف تحركات للمليشيات الحوثية الإرهابية، بمحافظة الحديدة، في اشتباكات واسعة اندلعت بين الجانبين.
وكبدت عناصر المليشيات المدعومة من إيران خسائر بشرية ومادية فادحة، في قطاعات شارعي صنعاء والخمسين والصالح.
وشملت الضربات عناصر المليشيات الحوثية الإجرامية، وعربة متحركة تحمل رشاشا عيار 12.7.
ميدانيًّا أيضًا، اشتبكت القوات المشتركة في مواجهات خلال الساعات الماضية أيضًا مع مليشيا الحوثي الإرهابية، في خط زبيد وشرق الجبلية والفازة.
وأوقعت خسائر بشرية ومادية في صفوف عناصر المليشيات ومعداتها العسكرية.
ورصدت القوات المشتركة محاولة تسلل مسلحي المليشيات الإرهابيين إلى شرق الجبلية والفازة، واشتبكت معهم، وطردتهم.
تُضاف هذه الضربات إلى سلسلة طويلة من الانتصارات التي تمكّنت القوات المشتركة من تحقيقها طوال الفترة الماضية في مواجهة المليشيات الحوثية، على نحوٍ اعتبره محللون كسرًا لهيبة هذا الفصيل الإرهابي.
وتملك القوات المشتركة قدرةً على حسم الحرب في مواجهة الإصرار الحوثي على إطالة أمد الحرب وإفشال كافة الجهود التي ترمي إلى تحقيق حلحلة سياسية وبالتالي إخماد لهيب الحرب المستعرة.
الضغط العسكري على الحوثيين أمرٌ يحمل أهمية بالغة فيما يتعلق بإمكانية أن تكون الخطوة التالية إلزام المليشيات بالجنوح نحو إحداث حلحلة سياسية على الأرض توقف معاناة المدنيين.
وكان الناطق باسم ألوية العمالقة مأمون المهجمي قال صرّح لـ"المشهد العربي": "حسم الحرب مع المليشيات الحوثية نود أن يكون سياسيًا لكن لا نعتقد أنّ المليشيات تفقه صيغة التعايش مع مكونات الشعب اليمني بمختلف توجهاتها لأنّ المليشيات الحوثية ليست أكثر من عصابة سلالية عنصرية إرهابية".
ويؤكّد متحدث "العمالقة": "فقدنا الأمل بحل الأزمة سياسيًّا بهذا الجانب لعدم التزام المليشيات بأي اتفاق أو مبادرة، وما نلمسه في أرض الواقع بجميع المدن في الساحل التي أصبحت آمنة أنّ أبناءها ينعمون بالأمن والاستقرار كان ذلك بالحسم العسكري ومركز مدينة الحديدة التي كانت التجربة الأولى للحل السياسي فشلت، وانعكست بالمآسي والوبال على أبناء الحديدة لتعنت المليشيات بزراعة الألغام في كل شبر من المدينة".
تصريحات المهجمي رسمت إطارًا حول كيفية التعاطي مع الإرهاب الحوثي، فمن جانب يتم الدفع بضرورة الضغط العسكري على المليشيات ضمن ما يمكن اعتبارها عملية قصقصة أجنحة المليشيات، ومن ثم يكون العمل على إجراء عملية سياسية يُجبر الحوثيون على الانخراط فيها.